مطالب بتنويع الاقتصاد العُماني
- islam.abazied2
- 16 أبريل 2023
- 2 دقيقة قراءة
16 أبريل 2023 / أفق برس - خاص :
________________________
أكد أكاديميون أن التنويع الاقتصادي يعد مطلبًا مُلحًا لسلطنة عُمان، نظرًا إلى تذبذب أسعار النفط وتأثرها بعوامل عديدة، فضلًا عن ظهور المزيد من البدائل في قطاع الطاقة ورغبة دول العالم إلى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
محطة "ظفار" لطاقة الرياح

بدوره، شدد الخبير الاقتصادي، "غازي الرواس"، على أهمية عدم الاعتماد على مصدر واحد للإيرادات داخل السلطنة، موضحًا أن ما يدفع التوجه إلى التنويع الاقتصادي هو أن الفترة المُقبلة ستشهد الكثير من البدائل في قطاع الطاقة، لذلك من الصعب الاعتماد على النفط فقط كمصدر دخل.
وأكد "الرواس"، في تحليل نشرته "صحيفة عُمان"، أهمية الدراسات الاستراتيجية والبحوث العلمية في مجالات التنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن البحث العلمي يعد الأداة التي من شأنها تذليل التحديات في القطاعات المختلفة مثل؛ اللوجستيات والتعدين والصناعات التحويلية.
وأوضح أن من ضمن العوامل الجاذبة للاستثمارات توفر قاعدة بيانات شاملة للمستثمر، فالدراسات العلمية والبحثية توفر هذه البيانات، والتي تبعث للمستثمر روح الاطمئنان قبل الخوض في أي مشاريع عملاقة.
وأوصى الخبير الاقتصادي بضرورة وضع خطط مستقبلية لجذب المستثمرين، والإسهام في التكامل مع القطاع الخاص، وتطبيق الحوكمة، مشددًا على ضرورة تعزيز الكفاءة في تخصيص الموارد الرأسمالية لتشجيع المستثمرين.
ودشنت سلطنة عُمان مؤخرًا، العديد من المشروعات التي تهدف في مجملها إلى دعم مساهمات القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتعزيز القيمة المضافة المحلية.
وتركز المشاريع - التى تتجاوز قيمتها الاستثمارية 150 مليون دولار- على الإسهام في الجهود الرامية للتنويع الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، فضلًا إيجاد نحو 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتأتي تلك المشاريع ضمن محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار العُماني الذي يدير أصولًا وشركات محلية يزيد عددها على 160 شركة، ويهدف إلى الإسهام في نمو اقتصاد السلطنة وتطويره، إلى جانب مساندة الموازنة العامة.
ونجحت سلطنة عُمان في تحويل اقتصادها الوطني من التراجع إلى تعافي والنمو متواصل، وذلك مع بدء تنفيذ الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".
وتركز الرؤية الوطنية للسلطنة على تنويع مصادر الدخل القومي للبلاد بعيدًا عن الصادرات النفطية، من أجل ضمان التنمية المستدامة للأجيال القادمة.






تعليقات