"قطر للطاقة" ترسم خريطة جديدة لاستثمارات الغاز في أفريقيا
- Islam Abazied
- 8 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 8 سبتمبر 2025 - خاص:
________________________
شهدت استثمارات "قطر للطاقة" في أفريقيا توسعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، عبر مشاريع نشطة وحصص استثمارية متنوعة. وتشمل هذه الاستثمارات امتيازات للتنقيب، وشراكات إنتاج مع حكومات أفريقية، إلى جانب تحالفات مع شركات دولية كبرى مثل شل وتوتال إنرجي وإكسون موبيل.

وتُعد الكونغو من الأسواق الواعدة في مجال الاستكشافات النفطية، حيث تخطط "قطر للطاقة" لتعزيز حضورها هناك عبر مشاريع لإنتاج النفط والغاز وتنويع مصادر الطاقة.
وفي هذا السياق، حصلت الشركة على رخصة للتنقيب والاستكشاف البحري في منطقة "نزومبو" قبالة السواحل الكونغولية.
وبموجب اتفاقية تقاسم الإنتاج الموقعة مؤخرًا مع الحكومة، تمتلك "قطر للطاقة" حصة قدرها 35 بالمائة، بينما تستحوذ "توتال إنرجيز" المشغلة على 50 بالمائة، وتبقى النسبة المتبقية 15 بالمائة للشركة الوطنية للنفط في الكونغو.
كما تبرز موزمبيق كإحدى أهم محطات الاستثمار القطري في القارة، حيث تمتلك "قطر للطاقة" حصة في مشروع "أوفشور إريا 4" العملاق للغاز الطبيعي المسال، الذي يركز على إنشاء وحدات لإسالة الغاز بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون طن سنوياً، ما يجعل موزمبيق لاعباً رئيسياً في سوق تصدير الغاز عالمياً.
وفي جنوب أفريقيا، تعزز "قطر للطاقة" وجودها من خلال حصة مشاركة في حوض "أوتنج" الغني بالهيدروكربونات، بالشراكة مع "توتال إنرجي"، وذلك في إطار مشروع يركز على الاستكشاف والتطوير في المياه العميقة.
ويرتكز هذا التوسع على أهداف استراتيجية متكاملة، حيث تسعى "قطر للطاقة" إلى تعزيز مكانتها كشريك عالمي رائد في قطاع الطاقة عبر تنويع محفظتها الدولية خارج حقل الشمال، وضمان مصادر إنتاج طويلة الأجل.
كما تهدف هذه الاستثمارات إلى توفير إمدادات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، يمكن استخدامها لتلبية الطلب المحلي أو تسويقها في الأسواق العالمية، بما يعزز مرونة الاقتصاد القطري وقدرته التنافسية.
يُذكر أن قطر تمتلك احتياطيات مؤكدة تبلغ نحو 25 تريليون متر مكعب من الغاز، ويُعد حقل "الشمال" المشترك مع إيران من أكبر حقول الغاز في العالم.






تعليقات