الهيدروجين الأخضر يفتح آفاقًا واعدة للاقتصاد العُماني

أفق برس / 11 ديسمبر 2025 - خاص:

________________________

يلعب اقتصاد الهيدروجين الأخضر دورًا محوريًا في تنويع مصادر الدخل القومي في سلطنة عُمان، بوصفه أحد المسارات الاستراتيجية لدفع عجلة التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة السلطنة كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في ظل التحولات العالمية المتسارعة نحو الحياد الكربوني.

محطة "ظفار" لطاقة الرياح

وفي سياق تعزيز البيئة التنظيمية المحفزة للمستثمرين في هذا القطاع، شهدت قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025، المنعقدة هذا الأسبوع في مسقط، تدشين برنامجين رئيسيين هما: منتدى عُمان والاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر وملتقى قيادات الطاقة، بهدف دعم الشراكات الدولية، وتنسيق الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، فضلًا عن تقديم حلول مبتكرة لتعزيز الاستثمار في مشاريع الهيدروجين، مع التركيز على تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة.

ويتزامن ذلك مع مسار السلطنة نحو بناء منظومة وطنية متكاملة للهيدروجين، عبر تنفيذ خطوات عملية متقدمة، من أبرزها تأسيس شركة "هايدروم"، إلى جانب تطوير الأطر التنظيمية والتشريعات، وتبسيط إجراءات التراخيص، بما يعزز جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين.

وبحسب التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة بعنوان "الهيدروجين المتجدد من عُمان"، من المتوقع أن تتجاوز الاستثمارات في قطاع الهيدروجين بالسلطنة 140 مليار دولار بحلول عام 2050.

فيما يُتوقع أن يصل حجم الإنتاج السنوي إلى 3.7 ملايين طن، أي ما يعادل نحو 8 في المائة من حجم السوق العالمية المستهدفة، ما يعكس الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها السلطنة في هذا القطاع الحيوي.