خبراء يحذرون من تداعيات انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد العراقي
- Islam Abazied
- 29 مايو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 29 مايو 2025 - خاص:
________________________
حذّرت أوساط اقتصادية عراقية من خطورة تداعيات انخفاض أسعار النفط على الوضعين المالي والاقتصادي للبلاد خلال المرحلة المقبلة، ما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في نسبة العجز.
حقول النفط العراقية

وأوضحت هذه الأوساط في تحليل نشرته "ميدل ايست" مؤخرًا، أن الاعتماد المفرط على النفط يجعل العراق عرضة لتقلبات أسعار الخام العالمية، مشيرين إلى أن السلطات في بغداد اعتمدت موازنتي عامي 2025 و2026 على أساس سعر يتراوح بين 70 و75 دولارًا للبرميل، وفقًا لـ"ميدل إيست".
وحسب التحليل ، يعتقد خبراء الطاقة إن التطورات الأخيرة، وعلى رأسها قرار تحالف "أوبك بلس" بزيادة الإنتاج في يونيو، تثير مخاوف حقيقية بشأن التداعيات السلبية على العراق، خاصة في ظل تراجع أسعار النفط العالمية إلى ما دون 65 دولارًا للبرميل.
ويعتقد المختصون أن استمرار انخفاض الأسعار، إلى جانب التزامات العراق في إطار اتفاق "أوبك بلس"، قد يؤدي إلى اتساع فجوة العجز في الموازنة العامة.
في السنوات الأخيرة، اتخذ العراق خطوات كبيرة لتوسيع مشاريعه النفطية بهدف تعزيز الإنتاج وزيادة الإيرادات من هذا المورد الحيوي.
وتشمل خطط التوسع مجموعة من المشاريع الكبرى التي تُنفذ بالتعاون مع شركات نفطية دولية مثل "بي بي" البريطانية، و"توتال" الفرنسية، و"لوك أويل" الروسية، حيث تسهم هذه الشركات في تطوير الحقول النفطية العراقية من خلال توفير التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الفنية.
ومن بين أبرز المشاريع الحالية، مشروع تطوير حقل "مجنون" بالتعاون مع شركة "شل"، والذي يهدف إلى رفع إنتاج الحقل بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
كما يجري العمل على تطوير حقول نفطية جديدة في مناطق مثل البصرة وكركوك.
ويخطط العراق من خلال هذه الجهود إلى رفع إنتاجه النفطي إلى 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، مقارنة بحوالي 4.5 ملايين برميل يوميًا في الوقت الحالي.
ويُعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، بمتوسط إنتاج يبلغ 4.6 ملايين برميل يوميًا في الظروف الطبيعية بعيدًا عن اتفاقيات خفض الإنتاج.
ويعتمد العراق بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل الموازنة، حيث يشكل قطاع الهيدروكربونات النسبة الأكبر من عائدات التصدير، ونحو 90 في المائة من إيرادات الدولة، وفقًا لبيانات رسمية نشرها موقع "ميدل إيست".






تعليقات