العراق يلعب دورًا محوريًا في مشروع طريق الحرير الجديد
- Islam Abazied
- 7 أكتوبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 7 أكتوبر 2024 - خاص:
________________________
يبرز العراق كعنصر محوري في مشروع طريق الحرير الجديد، أو ما يُعرف رسميًا بمبادرة "الحزام والطريق"، بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يجعله نقطة ربط حيوية بين آسيا، البحر الأبيض المتوسط، وأوروبا.
خطوط السكك الحديدية

يمهد هذا الموقع الجغرافي الفريد الطريق أمام العراق للاستفادة من الفرص الاقتصادية الكبيرة التي يوفرها المشروع.
تهدف المبادرة إلى إحياء طريق الحرير القديم، الذي كان يمتد من الصين إلى أوروبا مرورًا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر شبكة من الممرات البرية والبحرية.
تشمل هذه الشبكة طرقًا تجارية، إلى جانب مشاريع بنى تحتية مثل؛ السكك الحديدية، الموانئ، والمناطق الصناعية.
مع تطلعه للمشاركة الفاعلة في المشروع، وقع العراق اتفاقيات تعاون مع الصين تهدف إلى تطوير بنيته التحتية، وتعزيز روابطه التجارية والاستثمارية مع الدول المشاركة.
ومن بين هذه الجهود، تطوير شبكة السكك الحديدية التي تسهل حركة البضائع بين شمال العراق وجنوبه، وتعزيز الربط بين الموانئ العراقية والأسواق العالمية.
يُعد ميناء الفاو الكبير في البصرة أحد المشاريع الرئيسية التي يُتوقع أن تلعب دورًا هامًا في تسهيل حركة التجارة البحرية بين الصين وأوروبا.
كما يُنتظر أن تمر شبكات من خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة عبر العراق، مما يعزز دوره كمحور للتجارة الإقليمية والدولية.

من المتوقع أن يجني العراق العديد من المكاسب من مشاركته في مشروع طريق الحرير، بما في ذلك تنويع مصادر الدخل من خلال تطوير قطاعات مثل التجارة، الخدمات اللوجستية، والصناعة.
يأتي ذلك إلى جانب تحسين البنية التحتية، بما في ذلك الموانئ والطرق والسكك الحديدية، ما قد يساهم في تسهيل نقل السلع والبضائع، فضلًا عن تعزيز بيئة الأعمال ويجذب الاستثمارات.
مع توسع مشاريع البنية التحتية، ستنمو فرص العمل في قطاعات مثل البناء، النقل، والخدمات اللوجستية، مما يسهم في خفض معدلات البطالة ودعم التنمية الاجتماعية.
تحتاج هذه المشاريع أيضًا إلى عمالة ماهرة ومدربة، ما يفتح المجال لتطوير الكفاءات المحلية.
رغم المكاسب المحتملة، يواجه العراق تحديات عدة، أبرزها الوضع الأمني، بالإضافة إلى الحاجة لتحسين الأنظمة الحكومية والحد من البيروقراطية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وجذب الاستثمارات الأجنبية.
كما أن تمويل مشاريع البنية التحتية المرتبطة بطريق الحرير يتطلب تعزيز التعاون مع الصين والدول الأخرى المشاركة في المبادرة لجلب رؤوس الأموال اللازمة.
يعتمد نجاح العراق في الاستفادة من هذه الفرص على قدرته في مواجهة التحديات الأمنية والإدارية، إلى جانب حسن إدارة الاستثمارات والمشاريع الجديدة.
خلال النصف الأول من عام 2024، شهدت علاقات العراق التجارية نشاطًا كبيرًا مع 11 دولة رئيسية، منها الصين، الهند، تركيا، وكوريا الجنوبية.
بلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وهذه الدول 65 مليار دولار، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.






تعليقات