الاقتصاد التركي يعاني من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران
- Islam Abazied
- 22 يونيو
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 22 يونيو 2025 - خاص:
________________________
أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران، وردّ طهران الحاسم الذي شمل قصفًا صاروخيًا مباشرًا ومكثفًا على تل أبيب، إلى موجة من عدم الاستقرار في الاقتصاد التركي، الذي يعتمد بشكل كبير على استيراد الجزء الأكبر من احتياجاته النفطية.
الأسواق التركية

شهدت الأسعار المحلية للبنزين والديزل ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الأولى من الأزمة، كما أعلنت بعض محطات الوقود عن صعوبات في تأمين الكميات الكافية نتيجة اضطرابات الشحن البحري في المنطقة.
إلى جانب ذلك، تأثر قطاع السياحة في تركيا، حيث أثار التصعيد الأخير في الشرق الأوسط مخاوف المسافرين من احتمال امتداد التوتر إلى دول أخرى في المنطقة.
أفادت تقارير أولية بحدوث إلغاءات لبعض الحجوزات الفندقية في إسطنبول وأنطاليا، كما لوحظ تراجع في الطلب على الرحلات الجوية القادمة من آسيا وأمريكا.
تعتمد تركيا اعتمادًا كبيرًا على الممرات البحرية في الشرق الأوسط لتصدير منتجاتها مثل السيارات والمنسوجات، وكذلك لاستيراد السلع الأساسية.
وقد أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران ورد طهران القوي على تل أبيب، إلى تعليق بعض خطوط الشحن البحري، وارتفعت على إثرها تكاليف التأمين على السفن العابرة للمنطقة.
وحذر اتحاد المصدرين الأتراك من أن استمرار الأزمة قد يُسبب خسائر بملايين الدولارات شهريًا، لا سيما إذا اتسع نطاقها ليصل إلى مضيق هرمز.
ورغم أن التأثير المباشر للتصعيد بين إسرائيل وإيران لا يزال محصورًا في قطاعات محددة، إلا أن المخاوف تتزايد من أن يؤدي استمرار التوتر إلى تراجع ثقة المستثمرين الأجانب.
وتسعى تركيا إلى جذب استثمارات جديدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، إلا أن تحوّل الأزمة إلى صراع إقليمي واسع قد يعوق تدفق الاستثمارات الجديدة.
كما أن بعض الشركات متعددة الجنسيات قد تشرع في مراجعة خططها التشغيلية والاستثمارية في تركيا، إذا استمرت الاضطرابات لأسابيع إضافية.






تعليقات