إيران تستثمر في تصنيع معدات الدفاع المدني
- Islam Abazied
- 3 أكتوبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 3 أكتوبر 2024 - خاص:
________________________
يمثل قطاع تصنيع وتجارة معدات الدفاع المدني في إيران دعامة أساسية لدعم القدرات الاقتصادية والصناعية في البلاد.

وقد شرعت إيران منذ عدة سنوات في تعزيز إمكانياتها التصنيعية في هذا المجال، مع التركيز على إنتاج المعدات الثقيلة مثل سيارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، إلى جانب معدات الحماية الشخصية والوقائية.
يأتي هذا التوجه استجابةً لزيادة الحاجة المحلية إلى المعدات المتطورة لمواجهة الكوارث الطبيعية مثل؛ الزلازل والفيضانات والحرائق.
تعد شركات مثل "إيران خودرو ديزل" و"سايبا" من أبرز اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع، حيث تركز على إنتاج سيارات الدفاع المدني بمواصفات عالمية، وتصميم مركبات تتناسب مع التضاريس الإيرانية الوعرة والظروف المناخية القاسية.
ومن المشاريع البارزة في هذا المجال، مشروع تصنيع سيارات إطفاء مزودة بتقنيات حديثة لمكافحة الحرائق في المناطق السكنية والصناعية.
هذه المركبات مجهزة بأنظمة متطورة للتحكم في المياه والرغوة، بالإضافة إلى أنظمة اتصال متقدمة لتنسيق جهود فرق الإنقاذ.
كما طورت إيران سيارات إسعاف مجهزة بالكامل لتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الطبية العاجلة في حالات الطوارئ، مما يسهم في إنقاذ المصابين بسرعة وتقليل المضاعفات الصحية.
في عام 2022، أبرمت إيران عقود تصدير مع عدة دول في إفريقيا وآسيا لتوريد سيارات إطفاء وإنقاذ متطورة.
وتضمنت هذه العقود برامج تدريب مكثفة للكوادر المحلية على استخدام وصيانة هذه المعدات، مما يعزز مكانة إيران كمصدر موثوق في هذا المجال.
تستفيد إيران من علاقاتها التجارية مع دول مثل العراق وسوريا وأفغانستان لتوسيع صادراتها في هذا القطاع.
كما تسعى لتعزيز حضورها في الأسواق اللاتينية، لا سيما في فنزويلا وكوبا، مستغلة علاقاتها الاقتصادية الوثيقة مع هذه الدول.
إلى جانب ذلك، تقوم إيران بتوسيع نطاق صادراتها إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق مثل أذربيجان وطاجيكستان، مستفيدة من القرب الجغرافي والبنية التحتية المشتركة.
تسهم هذه التحركات في زيادة صادرات معدات الدفاع المدني محلية الصنع، مما يرفع من إيرادات إيران في القطاعات غير النفطية، كما أن فتح أسواق جديدة وتوقيع عقود تصدير يعزز من مكانة إيران الصناعية، ويوفر فرص عمل جديدة
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التوسع في هذا القطاع إلى تعزيز القدرات التكنولوجية الإيرانية، ويفتح المجال لتطوير صناعات أخرى ذات صلة مثل إنتاج المعدات الطبية المستخدمة في حالات الطوارئ، ومعدات مواجهة الكوارث الطبيعية.
تبلغ قيمة التجارة الخارجية لإيران أكثر من 25 مليار دولار سنويًا، وفقًا للإحصاءات الصادرة عن وزارة الصناعة الإيرانية.






تعليقات