مونديال قطر2022 ينعش الاقتصاد القطري

الافق _ خاص _________________________

تتجه انظار محبي كرة القدم في انحاء العالم نحو قطر التي ستستضيف كأس العالم في 2022 لكن انظار خبراء الاقتصاد تتجه نحو الفوائد الاقتصادية التي ستجنيها قطر من هذه الاستضافة والتي تقدر بربح صاف يصل الى 2مليار و200 مليون دولار وهذه الارقام كفيلة بأنعاش الاقتصاد القطري خلال السنوات القادمة .

واكدت وزارة المالية القطرية على ان الحكومة ستنفق 200 مليار دولار حتى 2022 على بناء البنية التحتيّة وإنشاء وتطوير الملاعب حيث تنفق اسبوعيا قرابة 500 مليون دولار استعداداً للبطولة.

وبحسب الوزارة فأن هذه التكاليف غير مخصصة للملاعب والمدرجات فقط ولكن ستشمل البنى التحتية الاخرى كالطرق السريعة والسكك الحديديَّة والموانئ والمطارات والمستشفيات.

المبالغ التي تدفعها قطر للاستعداد لاستضافة البطولة دفعت الخبراء والمحللين الى التساؤل الى انه هل يمكن أن تجني قطر كل هذه المبالغ خلال أسابيع المونديال فقط؟ لتأتي الاجابة من المعنيين على ان اقتصاد الدوحة بدأ يحقق أرباحه حتى قبل انطلاق البطولة فبناء الفنادق الفارهة والمطاعم والمنتجعات وتطوير البنية التحتية ضاعف عائدات السياحة وحول قطر لمركز عالمي لجذب الاستثمارات الأجنبية.

في حين اكدت لجنة ملف قطر 2022 على ان قطر ستحقق فوائد اقتصادية كبيرة من استضافة المونديال حيث ستكون البطولة بمنزلة محرّك أساسي لتحقيق الرؤية المستقبليَّة للبلاد 2030 فالمونديال سيمهد لاستراتيجية واسعة النطاق لرفع اسم قطر وعلامتها التجارية عالميا وذلك من خلال إفساح المجال أمام شريحة عالمية واسعة من المشجعين لمشاهدة مزايا الدولة العامة.

اما عن التوقعات التي تشير الى الايرادات المالية التي ستجنيها قطر من استضافة كأس العالم فيؤكد الخبراء وبلغة الارقام الى انه من المتوقع يكون هناك فائدة اقتصادية صافية لقطر في عام 2022 تبلغ قيمتها 8 مليارات ريال قطري اي ما يعادل 2 مليار و200مليون دولار.

ويضيف الخبراء الى ان الفوائد الاقتصادية طويلة الأجل ما بين أعوام 2022 و2035 لديها القدرة على بلوغ نسبة 9.9 مليارات ريال قطري اي مايعادل 2 مليار و700 مليوندولار أمريكي وذلك كنتيجة طبيعية لزيادة انتشار وتأثير صورة قطر السياحية في العالم في حين تقدر عوائد عملية البناء وتنشيطها للاقتصاد المحلي بنحو7 مليارات و600 مليون دولار أمريكي.

والى جانب الامور التجارية فإن السياحة سيكون لها نصيب من فوائد البطولة فسوف تستضيف قطر نحو 700 ألف مشجع وسيكون لديها فرصة من خلال ذلك لتزويد زوارها بخبرة استثنائية ومن ثم ضمان تكرار زيارتهم ما سيؤدي حتماً إلى ارتفاع عائدات القطاع السياحي خلال السنوات التي تتبع المونديال.