مهرجانات الإمارات تجذب السياح من حول العالم

أفق برس / 9 يونيو 2025 - خاص:

________________________

أصبحت المهرجانات والفعاليات في الإمارات العربية المتحدة جزءاً أساسياً من الاستراتيجية السياحية للدولة، إذ تنجح سنوياً في جذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

تعتمد هذه الفعاليات على مزيج فريد يجمع بين التراث والحداثة، وتوفر تجارب ثقافية وترفيهية وتجارية للسياح.

يُعد مهرجان "دبي للتسوق" من أبرز الأحداث التجارية والترفيهية على مستوى العالم، إذ يجتذب أكثر من 4 ملايين زائر سنوياً.

ويتميز المهرجان بعروض تخفيضات شاملة في جميع المراكز التجارية، إلى جانب سحوبات على جوائز تصل قيمتها إلى ملايين الدراهم.

ولا يقتصر المهرجان على التسوق فقط، بل يتضمن عروضاً ترفيهية ضخمة مثل عروض الألعاب النارية، بالإضافة إلى فعاليات مخصصة للأطفال والعائلات، مما يجعله حدثاً متكاملاً لجميع أفراد الأسرة.

ويُقام مهرجان "الشيخ زايد للتراث" سنوياً في أبوظبي، ويُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في الدولة.

ويعرض المهرجان التراث الإماراتي الأصيل من خلال عروض الصقارة وسباقات الهجن والأزياء التقليدية والحرف اليدوية.

كما أصبح مهرجان "مهرجان أضواء دبي" واحداً من أهم الفعاليات الفنية في المنطقة، إذ تتحول المدينة إلى لوحة فنية مضيئة بمشاركة آلاف السياح من مختلف دول العالم.

ويشمل المهرجان ورش عمل وفعاليات تفاعلية مخصصة للزوار، ما يجعله حدثاً تعليمياً وترفيهياً في آن واحد.

وتتبنى الإمارات استراتيجية متكاملة لجذب السياح عبر المهرجانات، مستندة إلى بنية تحتية متطورة تشمل الفنادق، وشبكات المواصلات، والمرافق الترفيهية.

ويأتي ذلك بالتوازي مع حملات ترويجية عالمية بميزانيات ضخمة، فضلاً عن تسهيلات في التأشيرات والإجراءات الأمنية.

وتُسهم هذه الفعاليات في تنشيط قطاعات السياحة والتجارة والضيافة، إلى جانب توفير آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة سياحية عالمية.

كما تُساعد هذه الفعاليات على تنشيط الحركة التجارية في المتاجر والمطاعم، وترفع معدلات إشغال الفنادق، خاصة خلال المواسم الهادئة.

ووفقاً لتقرير "مجلس السفر" حول المؤشرات السياحية للإمارات، يُتوقع أن يصل عدد السياح الدوليين القادمين إلى الدولة بحلول عام 2033 إلى نحو 50 مليون سائح.