منتدى الأعمال العُماني يناقش تطوير الصناعات المحلية

أفق برس / 31 أغسطس 2025 - خاص:

________________________

ناقشت أعمال "منتدى الأعمال العُماني 2025"، المنعقد هذا الأسبوع في مسقط، آليات توطين تكنولوجيا الصناعات الوطنية الخفيفة، بمشاركة عدد من رواد الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالشأن الصناعي.

عرض المنتجات العُمانية في المعارض الخليجية

وأكد المشاركون أن تلك الآليات ينبغي أن تشمل تنظيم وفود تجارية لحضور المعارض والمؤتمرات الدولية في مختلف دول العالم، بما يسهم في استقطاب صناعات خفيفة ذات تكنولوجيا متقدمة، خصوصًا المعتمدة على أدوات الذكاء الاصطناعي.

كما دعا الخبراء إلى دعم المشروعات المحلية القائمة على الخامات الوطنية، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

واشتمل برنامج المنتدى على ثلاث جلسات حوارية؛ تناولت الأولى دور المنطقة الحرة بصلالة في دعم الصناعات الخفيفة والمتوسطة باعتبارها ركيزة للتنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل.

فيما استعرضت الجلسة الثانية جهود بنك التنمية العُماني في تمكين الصناعات الخفيفة عبر برامجه التمويلية.

أما الجلسة الثالثة فركزت على مدينة ريسوت الصناعية التابعة لـ "مدائن"، وما تقدمه من مزايا وحوافز للمستثمرين.

وتُعد الصناعات الحرفية في سلطنة عُمان إحدى الركائز الأساسية لتعزيز التنوع الاقتصادي، إذ تسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد، وتوفير فرص اقتصادية للحرفيين والمستثمرين على حد سواء.

ومن أبرز الصناعات الحرفية العُمانية، صناعة الفخار التي تشتهر بها مناطق مثل بهلا وصحار، حيث تُنتج أوانٍ فخارية عالية الجودة تُستخدم في الحياة اليومية والديكور.

كما تشتهر السلطنة بصناعة الحلي والفضيات، التي تتميز بتصاميمها التقليدية المستوحاة من الثقافة العُمانية، ومنها الخناجر الفضية التي تُعد رمزًا وطنيًا.

وفي مجال النسيج، تبرز مناطق مثل نزوى وسمائل بإنتاج الأقمشة والسجاد اليدوي المزخرف بأنماط وألوان فريدة، ما يعكس براعة الحرفيين العُمانيين.

إلى جانب ذلك، تزدهر صناعة السعفيات التي تعتمد على سعف النخيل في إنتاج الحصير والسلال والأواني المنزلية، وهي منتجات تلقى رواجًا واسعًا في الأسواق المحلية والخارجية.

ويهدف "منتدى الأعمال العُماني 2025"، إلى تمكين هذه الصناعات من استقطاب وتوطين أحدث التقنيات الصناعية، إلى جانب دعم المشروعات المحلية القائمة على استغلال الموارد الوطنية.