ملتقى الأعمال "القطري–الألماني": منصة لتكريس شراكة استراتيجية طويلة المدى
- Islam Abazied
- 2 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 2 سبتمبر 2025 - خاص:
________________________
تشكل العلاقات الاقتصادية بين قطر وألمانيا أحد النماذج البارزة للشراكات العابرة للقارات، حيث لا تقتصر على التبادل التجاري التقليدي، بل تمتد لتشمل أبعادًا استراتيجية ترتبط بالأمن الطاقوي، والتطوير الصناعي، والتحول نحو الاقتصاد المستدام.
حضور بارز للشركات الألمانية في المعارض الخليجية

وتدرك الدوحة أن تعزيز التعاون مع برلين يمنحها فرصة مزدوجة: الاستفادة من الخبرات التكنولوجية الألمانية المتقدمة في مجالات الصناعة والبنية التحتية، وفي الوقت ذاته توظيف ثقلها الاستثماري لدعم مكانتها كفاعل اقتصادي عالمي يتجاوز حدود الطاقة التقليدية.
أما ألمانيا، فهي تنظر إلى قطر كشريك موثوق يساهم في تأمين احتياجاتها الطاقوية وتنويع شراكاتها الاستثمارية في منطقة الخليج.
وفي هذا السياق، استضافت الدوحة الأسبوع الجاري أعمال ملتقى الأعمال "القطري - الألماني"، بحضور نخبة من الخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين.
وأكد المتحدثون خلال المناقشات على الدور الحيوي للقطاع الخاص باعتباره محركًا أساسيًا وشريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية الشاملة، في وقت تواصل فيه قطر بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار، يعزز مكانتها كوجهة استثمارية عالمية.
وأشار المشاركون إلى أن قطر أصبحت وجهة مفضلة للاستثمارات الألمانية، بهدف توسيع القاعدة الصناعية، وتشييد بنية تحتية متطورة، فضلًا عن تطوير وسائل النقل المستدام.
كما برزت آفاق واعدة للتعاون بين الجانبين في مجالات متعددة، تشمل الطاقة والموارد المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، والخدمات اللوجستية، والتعليم، والتكنولوجيا الذكية، والصناعات الدوائية، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وتُعد قطر من أبرز المستثمرين في ألمانيا، حيث تتجاوز قيمة استثماراتها 25 مليار دولار، تغطي قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات، والاتصالات، والضيافة، والخدمات المصرفية وغيرها.
كما تكشف البيانات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 3 مليارات دولار خلال العام الماضي، وفق إحصاءات نشرت في الدوحة .
ويهدف ملتقى الأعمال "القطري - الألماني" إلى تعزيز هذا التبادل التجاري، فضلًا عن توسيع الاستثمارات بين البلدين في مختلف القطاعات.






تعليقات