مكاسب إيران من تعدين "البتكوين"

2 يناير 2023 / أفق برس - خاص :

________________________

بعد حظر دام أكثر من عام، وافقت الحكومة الإيرانية مؤخرًا على استخدام وتعدين العملات المشفرة لاستيراد السلع من الخارج، وذلك بعد فترة وجيزة من الإعلان عن تمويل طهران أول شحنة استيراد بالعملة المشفرة.

صراف آلي للبتكوين

وجاءت موافقة الحكومة الإيرانية على تعدين العملات المشفرة ضمن سلسلة خطوات اتخذتها، بدءًا برقمنة عملتها الوطنية ثم السماح باستيراد البضائع من الخارج بالعملات الرقمية، وهو ما وصفه مراقبون إيرانيون بأنها خطة ذكية لمواجهة الأزمات الاقتصادية.

ويعتقد باحث الاقتصاد الإيراني، "معين صادقيان"، أن الأزمات الاقتصادية العالمية وضعت تحديات كبيرة أمام بلاده وعرقلت مبادلاتها المالية وتجارتها الخارجية، مضيفًا أن المصرف المركزي الإيراني ورغم ترجيحه استخدام العملة الوطنية في المبادلات المالية، فإنه لجأ في نهاية المطاف للاستعانة بالعملات المشفرة من أجل تقليل الضغوط على الاقتصاد الوطني.

وأشار الباحث الإيراني في تحليل لـ"الجزيرة نت"، إلى أن المصرف المركزي ووزارة الصناعة في بلاده اتفقا على تسهیل استيراد البضائع عبر العملات المشفرة والتعاون البناء مع معدني المعلات الرقمية، مؤكدًا أن تلك الخطوة سيكون لها تأثيرات إيجابية على الاقتصاد الوطني.

ورأى، أن اعتماد إيران العملات المشفرة في تجارتها الخارجية سيعود بالنفع على اقتصاد طهران دون أدنى شك، لأن تعدين العملات الرقمية لا يكلف البلاد غاليًا سوى طاقة الكهرباء المتوفرة لديها، مستدركًا أن جدوى هذه الخطوة لن تكون كبيرة على الاقتصاد الوطني، وأن تأثيرها على العملة المحلية سيكون محدودًا.

وأوضح "صادقيان"، أن بعض الأطراف الأجنبية لا تقبل من إيران التسديد بالريال الرقمي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده تبذل جهودًا جبارة لحلحلة معضلة التداول عبر عملتها الرقمية في التجارة الخارجية.

وتعتبر العملات الرقمية عبارة عن عملة افتراضية أي أنها غير ملموسة، قام المبرمجين بصناعتها، والبدء في التعامل بها.

ويتم استخدام العملات الرقمية في عمليات الدفع التي لا تخضع إلى رقابة حكومية، أو إلى رسوم معاملات على عكس العملات التقليدية.

ويعتبر "البيتكوين" عملة رقمية مؤمنة عن طريق التشفير، يجري التعامل بها خارج ولاية السلطة مركزية، حيث نشأت هذه العملة عام 2009.