top of page
  • X
  • Instagram

إيران تستعرض أحدث أنظمة التبريد والتدفئة

تاريخ التحديث: 1 نوفمبر 2024

أفق برس / 9 أكتوبر 2024 - خاص:

________________________


شهد معرض المنشآت الحرارية في طهران استعراضًا لأحدث تقنيات التبريد والتدفئة المركزية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، حيث تمكن هذه الأنظمة من ضبط درجات الحرارة تلقائيًا وفقًا للظروف المحيطة، مما يعزز من كفاءة استهلاك الطاقة ويخفض الهدر الحراري.


معدات المنشآت الحرارية

ree

المراجل البخارية كانت من أبرز المعروضات خلال الفعاليات التي انعقدت الأسبوع الجاري، حيث تم عرض نماذج جديدة تتميز بزيادة كفاءة إنتاج البخار وتقليل الانبعاثات البيئية، ما يجعلها خيارًا مستدامًا للمنشآت الحرارية.


إضافةً إلى ذلك، قدمت شركات متخصصة في العزل الحراري حلولًا مبتكرة تهدف إلى تقليل هدر الطاقة في المنشآت الصناعية والمباني التجارية، مما يساهم في تحسين أداء المباني ورفع كفاءتها.


من جهة أخرى، عرضت شركات مثل "بارس" و"صنعت نوين" أحدث سخانات المياه المعتمدة على تقنيات الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي، والتي تحقق كفاءة تشغيل تصل إلى 98 بالمائة، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا وبيئيًا في آن واحد.


تشكل المنشآت الحرارية في إيران جزءًا حيويًا من البنية التحتية للطاقة، حيث تلعب دورًا محوريًا في دعم الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.


نظرًا للاعتماد الكبير على الطاقة الحرارية في تشغيل الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب والبتروكيماويات، تحظى الاستثمارات في هذا القطاع بأهمية استراتيجية.


 وتعتبر محطة "بوشهر" للطاقة الحرارية من أبرز المنشآت في هذا المجال، حيث تولد الكهرباء باستخدام الوقود الأحفوري، ما يجعلها جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز إنتاج الكهرباء من المصادر التقليدية.


من بين أكبر محطات توليد الكهرباء الحرارية في البلاد أيضًا، محطة "بندر عباس"، التي تعتمد على الغاز الطبيعي والفحم لتوفير الطاقة للمناطق الصناعية الجنوبية، بما في ذلك المنشآت البتروكيماوية والمصافي النفطية.


وفي وسط إيران، تساهم محطة "أصفهان" الحرارية في تزويد المصانع الكبرى، مثل مصانع الصلب والسيارات، بالكهرباء اللازمة لاستمرار عملياتها، حيث تعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي.


ree

من خلال تطوير هذه المنشآت، تمكنت إيران من تحقيق اكتفاء ذاتي نسبي في إنتاج الكهرباء، مما ساهم في تقليل الحاجة إلى استيراد الطاقة.


 وقد انعكس هذا الاستقلال إيجابيًا على الاقتصاد، حيث ساهم في تقليص العجز التجاري وتوجيه الاستثمارات نحو المشاريع المحلية.


بالإضافة إلى ذلك، فإن إنشاء وتشغيل محطات الطاقة الحرارية يتطلب استثمارات ضخمة، مما يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل جديدة.


 كما أن توفر الطاقة بشكل مستدام يدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على الكهرباء في تشغيل أعمالها.


ونتيجة لهذه الاستثمارات، حققت إيران فائضًا في إنتاج الكهرباء، ما أتاح لها تصدير الطاقة إلى دول مجاورة مثل العراق وأفغانستان، مما يعزز العلاقات التجارية ويزيد من الإيرادات الوطنية.


ورغم النجاحات التي حققتها إيران في تطوير منشآتها الحرارية، إلا أنها تواجه تحديات بيئية بسبب الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي. 


وفي ظل هذه المخاوف، بدأت الحكومة النظر نحو التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة مثل الطاقة الشمسية والنووية.


ومع ذلك، ستظل المنشآت الحرارية ركنًا أساسيًا في استراتيجية إيران الطاقوية على المدى القريب.


تعليقات


  • X
  • Instagram
Original on Transparent_edited.png

جميع حقوق النشر في موقع "أفق برس" الإخباري محفوظة لشركة "ترومومنت" ذات المسؤولية المحدودة.

© 2024 by Truemoment. 

bottom of page