معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2025: منصة لترسيخ التراث وتعزيز الاقتصاد والسياحة
- Islam Abazied
- 31 أغسطس
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 31 أغسطس 2025 - خاص:
________________________
يمثل "معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025" أكثر من مجرد حدث ثقافي أو تراثي؛ فهو يعكس رؤية استراتيجية لدولة الإمارات في تحويل عناصر الهوية الوطنية إلى رافعة اقتصادية وسياحية ذات بعد دولي.

فالحدث، المنعقد في العاصمة أبوظبي، يعيد صياغة العلاقة بين التراث والاستثمار، حيث يشكل منصة لتسويق منتجات متخصصة وتعزيز حضور الإمارات كمركز إقليمي ودولي في هذا المجال.
النسخة الحالية من المعرض تكشف عن توسع ملحوظ في حجم الفعاليات والمشاركة الدولية، بما يعكس نجاحه في استقطاب مزيد من المستثمرين والشركاء التجاريين.
فقد ارتفع عدد الدول المشاركة إلى 68 دولة، ما يعزز دور المعرض كجسر للتبادل التجاري والاقتصادي، ويفتح فرصًا جديدة لتدفقات استثمارية في قطاعات الصيد والفروسية والأنشطة المرتبطة بالتراث.
كما يبرز مزاد الصقور الموسّع إلى ثمانية مزادات هذا العام، كنموذج تطبيقي لتحويل الموروث إلى سوق اقتصادية منظمة ذات قيمة مضافة.
إضافة إلى ذلك، تشكل العروض والأنشطة التفاعلية، التي تستقطب مختلف الفئات بما في ذلك الأطفال، رافعة سياحية مهمة، إذ تسهم في جذب الزوار وتعزيز صورة أبوظبي كوجهة ثقافية وترفيهية متكاملة.
وتؤكد مضاعفة عدد الفعاليات المخصصة للمجتمع المحلي لتصل إلى 21 فعالية، مقارنة بـ 12 في الدورة السابقة، أن المعرض لا يقتصر على البعد الخارجي والتجاري فحسب، بل يعمل على توسيع قاعدة المشاركة الداخلية بما يعزز الارتباط المجتمعي بالتراث ويخلق دورة اقتصادية مستدامة على المستوى المحلي.
في المحصلة، يثبت "معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية" أنه نموذج ناجح للتكامل بين الهوية الثقافية والتنمية الاقتصادية والسياحة الدولية، بما يجعله إحدى الأدوات الفاعلة في استراتيجية الإمارات لتنويع مصادر النمو وتعزيز مكانتها على خريطة المعارض العالمية.






تعليقات