مشروع "هرات-خواف" يدعم الروابط الاقتصادية بين إيران وآسيا الوسطى

أفق برس / 21 مايو 2025 - خاص:

________________________

تشير تقديرات الأوساط الاقتصادية الإيرانية إلى أن مشروع سكة حديد "هرات-خواف" يعتبر من المشاريع الاستراتيجية، حيث يفتح آفاقًا لتوسيع التجارة بين إيران وآسيا الوسطى.

خطوط السكك الحديدية الإيرانية المنتهية الى هرات

يقول الخبراء إن المشروع يمثل فرصة كبيرة لإيران لتعزيز مكانتها الاقتصادية في المنطقة؛ إذ لا يقتصر على تسهيل حركة التجارة فحسب، بل يسهم أيضًا في تطوير البنية التحتية للنقل في البلاد، مما يعزز قدرتها على جذب الاستثمارات الخارجية.

ويعتقد الخبراء أنه من خلال تسهيل عملية النقل، ستوفر للمستثمرين وسائل أسرع وأقل تكلفة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

ومن المتوقع أن يسهم الخط الحديدي في خفض التكاليف، وبالتالي تسريع النمو الاقتصادي في إيران وأفغانستان، كما يتيح فرصًا تجارية جديدة في قطاعات الزراعة والصناعة.

يساهم المشروع في تقليص تكاليف النقل وتعزيز التعاون الإقليمي، مما يمكّن تركيا من تعزيز مكانتها كمركز تجاري حيوي، بحسب موقع "الجزيرة نت".

يهدف المشروع، الذي يربط مدينة هرات (غربي أفغانستان) بمدينة خواف (شرقي إيران)، إلى تسهيل حركة التجارة بين دول المنطقة، ويُتوقع أن تكون له آثار اقتصادية إيجابية على الاقتصاد الإيراني خلال الفترة المقبلة.

ومن المنتظر إنجاز المشروع خلال عامين، ومع اكتمال هذا الجزء، ستُربط مدينة هرات بشكل كامل بشبكة السكك الحديدية والموانئ الإيرانية، مما يسهل حركة البضائع والركاب بين البلدين.

وعلى الرغم من الفوائد المتوقعة لمشروع سكة حديد "هرات – خواف"، فإن ثمة تحديات قد تعرقل تنفيذه الكامل، أبرزها التحديات الاقتصادية الداخلية، مثل التضخم والعقوبات، التي قد تؤثر على القدرة على تأمين التمويل المستدام.

في المقابل، قد يسهم المشروع في تحسين الأوضاع الاجتماعية من خلال توفير فرص اقتصادية جديدة، وخفض معدلات البطالة، وتعزيز المستوى المعيشي في إيران وأفغانستان.

تشير التقديرات إلى أن حجم الصادرات غير النفطية الإيرانية إلى أفغانستان بلغ في عام 2024 أكثر من 3 مليارات.