مساعي عراقية لاستثمار الغاز المصاحب للنفط
- Mostafa Marmousa
- 8 يناير 2023
- 2 دقيقة قراءة
8 يناير 2023 / أفق برس - خاص :
________________________
يسعى العراق إلى استثمار الغاز المصاحب للنفط الذي يحرق حاليًا، وذلك من خلال تنفيذ خطة لمنع حرقه خلال 4 أعوام، بحسب ما ذكره مسؤولون بوزارة النفط العراقية.
حقل "ميسان" النفطي بالعراق

وفي بلد يستورد كميات كبيرة من الغاز لتشغيل مولدات الكهرباء، قد تسهم معالجة الغاز في وضع حد لمشكلة الطاقة المزمنة، وفق الخبير الاقتصادي، "يسار المالكي"، حيث يمكن للكميات المهدورة، عند معالجتها، أن توفر الكهرباء لأكثر من 3 ملايين منزل في العراق.
ويرى "المالكي"، أن مشاريع العراق مع الشركات الأجنبية لاستثمار الغاز المصاحب تواجه بعض الأزمات بسبب البيروقراطية، ونقص الخبرات والتمويل، مشيرًا إلى أن العراق يعالج حاليًا مليار قدم مكعب من الغاز المصاحب يوميًا، أي نصف الكميات التي تنبعث من هذه المادة.
ويقول خبير الطاقة، في تحليل لـ"الجزيرة نت"، أن العراق لا يهدر الثروات فقط بحرق الغاز المصاحب، بل يخسر أيضًا باستيراده الغاز من الدول المجاورة لسد حاجته من الطاقة.
ويستورد العراق 750 مليون قدم مكعب غاز من إيران يوميًا لسد الحاجة من الطاقة، أي إن طهران توفّر ثلث احتياجات العراق من الغاز.
وكشفت تقارير صحفية، أن موعد أول عقد لتصدير الغاز من طهران إلى بغداد ينتهي في العام 2023، مما دفع الجانب العراقي للمطالبة بتمديد مدة التعاقد.
وواجه العراق خلال الأشهر الماضية عدة أزمات جراء تراجع إمدادات الغاز الإيراني مع خفض طهران لعمليات الضخ بسبب وجود ديون على حكومة بغداد.
وأدى عدم دفع مستحقات الغاز الإيراني من قبل العراق إلى تقليص حجم الواردات إلى حوالي 10 مليون متر مكعب يوميًا، من أصل 50 مليونًا خلال الشتاء، و70 مليون متر مكعب في الصيف، وهو ما أفقد منظومة الكهرباء نحو 8 آلاف ميغاواط.
وعملت وزارة الكهرباء العراقية خلال المدة الماضية على تسوية الأزمة؛ من أجل إعادة ضخ الغاز الإيراني، والذي صعد إلى نحو 20 مليون متر مكعب يوميًا.
ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الصراعات المتعاقبة، وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
وينتج العراق حوالي 20 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات في فصول الصيف.






تعليقات