مساعي سعودية لتوطين صيانة الطائرات

أفق برس / 18 أغسطس 2025 - خاص:

________________________

تعمل المملكة العربية السعودية على تنفيذ خطط طموحة لتوطين قطاع صيانة الطائرات، بما يسهم في خلق فرص عمل للشباب السعودي وتقليل الاعتماد على الخبرات الأجنبية.

ورش صيانة الطائرات في السعودية

تشمل هذه الخطط إنشاء مراكز متخصصة للصيانة، وتدريب الكوادر الوطنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز القدرات المحلية في هذا المجال.

في هذا السياق، وقّعت السعودية مؤخرًا عدة اتفاقيات مع شركات عالمية متخصصة في صناعة وصيانة الطائرات.

 من أبرز هذه الاتفاقيات التعاون مع شركة "بوينغ" الأمريكية، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم لتدريب الكوادر السعودية وإنشاء مراكز صيانة متقدمة.

كما تعاونت المملكة مع شركة "إيرباص" الأوروبية لتطوير البنية التحتية لصيانة الطائرات وإنشاء مراكز تدريب متخصصة. 

وشهدت السعودية أيضًا شراكات مع شركات مثل "لوكهيد مارتن" و"جنرال إلكتريك" لتوطين تقنيات صيانة الطائرات المدنية.

تهدف هذه الاتفاقيات إلى نقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى السعودية، مما يمكّنها من بناء قاعدة صناعية قوية في هذا القطاع.

إلى جانب ذلك، تشهد المملكة استثمارات ضخمة في مشاريع صيانة الطائرات، من بينها "مشروع صيانة الطائرات في مطار الملك خالد الدولي" بالرياض، الذي يهدف إلى توفير خدمات صيانة متكاملة. 

كما تم إنشاء مركز متخصص لصيانة الطائرات في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، يعمل على تطوير تقنيات صيانة متقدمة.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل السعودية على تطوير البنية التحتية الداعمة لهذا القطاع، من خلال إنشاء مرافق متخصصة لتخزين قطع الغيار ومراكز تدريب متطورة، مما يعزز موقعها كمركز إقليمي لصيانة الطائرات.

ورغم هذه الجهود، تواجه السعودية بعض التحديات، أبرزها نقص الخبرات المحلية، مما يتطلب استثمارات مكثفة في التدريب والتأهيل.

 كما أن المنافسة الإقليمية الشديدة قد تؤثر على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

إضافة إلى ذلك، يبقى الاعتماد على التقنيات الأجنبية تحديًا آخر، مما يستدعي تطوير حلول محلية لتعزيز الاستقلالية التقنية في هذا المجال.

ورغم هذه العقبات، فإن استمرار الجهود والاستثمار في البحث والتطوير يمكن أن يمكّن السعودية من تحقيق أهدافها في توطين قطاع صيانة الطائرات وتعزيز مكانتها في هذا المجال.