top of page
  • X
  • Instagram

مساعٍ سعودية لتصدير الطاقة الخضراء

أفق برس / 24 يوليو 2025 - خاص:

________________________


تتبنى المملكة العربية السعودية استراتيجية طموحة لتعزيز دورها كمركز عالمي للطاقة النظيفة والربط اللوجستي بين القارات، وذلك انسجامًا مع أهداف "رؤية 2030" الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.


مشاريع الطاقة المستدامة

ree

وتستثمر المملكة بشكل كبير في مشاريع الطاقة المتجددة، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب تطوير البنية التحتية اللوجستية لدعم موقعها كجسر يربط أوروبا وآسيا وأفريقيا.


وأطلقت السعودية عدة مشاريع كبرى في مجال الطاقة النظيفة، من أبرزها مدينة "نيوم" التي تعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة، ومشروع "سكاكا" للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات، الذي يُعد أول مشروع من نوعه في المملكة.

كما تعمل المملكة على تطوير مشروع "الداودمي" لطاقة الرياح بقدرة 400 ميجاوات، إلى جانب مجمع "السوداء" للطاقة الشمسية، الذي يُعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

وتستهدف السعودية إنتاج 50 في المائة من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مع خطط لتصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا عبر مشاريع الربط الكهربائي مع دول المنطقة.


وفي سياق متصل، وقّعت السعودية عدة اتفاقيات دولية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة والربط اللوجستي، حيث أعلنت شركة "أكوا باور" السعودية في وقت سابق توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شركات أوروبية ودولية لتطوير منظومة متكاملة لتصدير الكهرباء من مصادر متجددة.

وتمهد الاتفاقيات الجديدة الطريق لتصدير الهيدروجين الأخضر من المملكة إلى أوروبا، ضمن مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا.

وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم متعددة الأطراف بين "أكوا باور" وعدد من الشركات الأوروبية الرائدة، من بينها "إديسون" الإيطالية، و"توتال إنيرجيز" الفرنسية، و"زيرو أوروبا" الهولندية، و"إن بي دبليو" الألمانية، بهدف تقييم الإمكانات التجارية لتصدير الكهرباء المتجددة من السعودية إلى القارة الأوروبية.

كما وقّعت الشركة السعودية اتفاقيات تعاون مع عدد من مزوّدي تقنيات الربط الكهربائي، من بينهم شركة "سي إي إس آي" الإيطالية كمستشار فني، إلى جانب شركات عالمية متخصصة في تقنيات النقل الكهربائي عالي الجهد.


ورغم التقدّم الكبير، تواجه السعودية تحديات في تحقيق أهدافها، من أبرزها الحاجة إلى استثمارات إضافية في البنية التحتية والتكنولوجيا، إضافة إلى المنافسة مع دول أخرى مثل الإمارات في مجال الطاقة النظيفة.

إلا أن الفرص تبدو واعدة، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي على الطاقة المتجددة وسعي أوروبا إلى البحث عن شركاء موثوقين في هذا المجال.

تعليقات


  • X
  • Instagram
Original on Transparent_edited.png

جميع حقوق النشر في موقع "أفق برس" الإخباري محفوظة لشركة "ترومومنت" ذات المسؤولية المحدودة.

© 2024 by Truemoment. 

bottom of page