مخاطر استثمار العراق بالسندات الأميركية

4 فبراير 2023 / أفق برس - خاص :

________________________

تحدث محللون اقتصاديون عن مخاطر استثمار العراق بسندات الخزانة الأميركية في حال حدوث ركود عالمي، بعد أن تضاعف حجم ما تملكه الحكومة العراقية من تلك السندات ليصل إلى نحو 40 مليار دولار.

البنك المركزي العراقي

ويقول المحلل الاقتصادي، "نبيل المرسومي"، إن استثمار العراق في سندات الخزانة الأميركية يعد تنويعًا للمحفظة الاستثمارية مع الحصول على عوائد إضافية من خلال تسييل هذه السندات، بمعنى بيعها وتحويلها إلى دولار لأجل تمويل ميزانية البلاد في حال تعرضت لضائقة مالية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أية مخاطر جراء ذلك.

وأوضح "المرسومي"، في تحليل لـ"الجزيرة نت"، أنه لا يمكن ربط أية مخاطر في الاستثمار بسندات الخزينة مع الدين العام الأميركي الذي يعد دينًا داخليًا للولايات المتحدة.

وتعتقد الحكومة العراقية أن الاستثمار في السندات الأميركية يعد أفضل وسيلة لحفظ الأموال في مواجهة مطالبات الدائنين الدوليين في القطاع الخاص من غير دائني نادي باريس، بحسب ما ذكره المحلل الاقتصادي.

وأشار إلى أن هناك 3 أنواع من سندات الخزانة الأميركية، تتمثل بقصيرة الأجل التي تمتد لأقل من عام واحد، وأخرى تمتد لأكثر من عام واحد، وسندات طويلة الأجل تمتد لـ 10 سنوات، مؤكدًا أن معدلات الفائدة المرتفعة على الدولار شجعت الكثير من الدول للاستثمار بهذه السندات ومنها العراق.

وكانت وزارة الخزانة في واشنطن قد أعلنت في وقت سابق، عن زيادة حيازة العراق من سندات الخزانة الأميركية بقرابة مليار دولار، لتصل إلى نحو 40 مليارًا، وهو ما يشكل نحو ضعف ما كان تحوزه بغداد من هذه السندات قبل نحو عامين.