قطر تعزز أسطولها من ناقلات الغاز دعمًا للصادرات

أفق برس / 9 أغسطس 2025 - خاص:

________________________

تسعى قطر إلى تطوير أسطول ناقلات الغاز، في محاولة لتعزيز صادرات البلاد وترسيخ مكانتها في أسواق الطاقة العالمية.

قطر للطاقة

في هذا الإطار، أبرمت شركة "ناقلات" القطرية أول اتفاقية مع بنك التصدير والاستيراد الكوري الجنوبي لتمويل تصنيع 25 ناقلة غاز طبيعي مسال تقليدية.

ويجري حاليًا تصنيع ناقلات الغاز الطبيعي في أحواض السفن بكوريا الجنوبية، وسيتم تشغيلها من قبل شركة ناقلات التي ستتملكها بالكامل، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

في سياق متصل، تواصل قطر خطواتها الجادة لتعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، حيث شهدت الفترة الماضية توقيع عدد من الاتفاقيات لدعم هذا القطاع الحيوي، ما انعكس إيجابيًا على حجم الصادرات.

ارتفعت صادرات قطر من الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي، بحسب تقرير "منصة الطاقة العربية".

وسجّل إجمالي الصادرات القطرية 41 مليون طن خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بنحو 39 مليون طن خلال الفترة نفسها من عام 2024، أي بزيادة قدرها 1.5 مليون طن.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى نمو صادرات الغاز المسال خلال الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، لتبلغ 19 مليون طن، مقارنة بنحو 18 مليون طن خلال الفترة المقابلة من عام 2024.

جاء نمو صادرات الربع الثاني مدفوعًا بزيادة الشحنات خلال شهري مايو ويونيو، في حين شهد شهر أبريل تراجعًا في حجم الصادرات.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان قطر عن مشروع توسعة حقل الشمال، الذي من المتوقع أن يرفع طاقة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027.

ويتضمن المشروع إنشاء 6 خطوط إنتاج جديدة، بتكلفة إجمالية تُقدَّر بنحو 30 مليار دولار.

وقد بدأت المرحلة الأولى من التوسعة الإنتاج الفعلي مطلع عام 2024، فيما من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية التشغيل الكامل في عام 2026.

كما يجري العمل على تطوير ميناء "رأس لفان" ليصبح أكبر منصة لتصدير الغاز المسال في العالم، إلى جانب استثمارات في أنظمة التخزين والتزود بالوقود العائم لتسهيل عمليات التصدير إلى الأسواق البعيدة.

وتُعد آسيا السوق التقليدية الأكبر للغاز القطري، إذ تستحوذ الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند على معظم صادرات الغاز من قطر.

أما في أوروبا، فتُعد قطر مصدرًا رئيسيًا لواردات الغاز، وسط توقعات متزايدة بتعاظم دورها، في حين تستهدف الدوحة بشكل خاص أسواق جنوب شرق آسيا مثل فيتنام والفلبين، إلى جانب الأسواق الأفريقية الناشئة.

وتبلغ احتياطيات قطر المؤكدة من الغاز الطبيعي نحو 25 تريليون متر مكعب، وفقًا لبيانات وزارة الطاقة القطرية.