قطر تضخ استثمارات ضخمة في قطاع النقل الجوي

أفق برس / 23 سبتمبر 2024 - خاص:

________________________

تعكس الاستثمارات الضخمة التي تضخها قطر في قطاع النقل الجوي طموحها لجعل هذا القطاع محركاً رئيسياً للاقتصاد الوطني.

يعتبر مطار حمد الدولي من أبرز المشاريع الاستثمارية في هذا القطاع، حيث تجاوزت الاستثمارات في توسعته مليارات الدولارات، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية من 50 مليون إلى أكثر من 70 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030.

تشمل التوسعة مرافق حديثة ومتطورة، بما في ذلك صالات فاخرة، مرافق ترفيهية، ومناطق تسوق تجعل من المطار وجهة سياحية مميزة في حد ذاته. 

كما تم اعتماد تقنيات متقدمة في مجال الأمن والسلامة، مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعرف على الوجه، لتسريع إجراءات الجوازات والتفتيش.

من جانبها، تعد الخطوط الجوية القطرية واحدة من أكبر شركات الطيران العالمية من حيث حجم الاستثمارات وتوسيع شبكة الوجهات.

 استثمرت الشركة مليارات الدولارات في تحديث أسطولها، الذي يضم أحدث الطائرات مثل "إيرباص ايه-350" و"بوينغ 787 دريملاينر"، مما يتيح لها تقديم رحلات مريحة وآمنة إلى أكثر من 160 وجهة عالمية، ويعزز من دور قطر كمركز رئيسي لحركة الطيران الإقليمي والدولي.

كما شهد قطاع الشحن الجوي استثمارات كبيرة جعلت قطر من الدول الرائدة في نقل البضائع جواً عبر مطار حمد الدولي.

وفي إطار رؤية قطر لتعزيز تنافسيتها، تم توجيه استثمارات ضخمة لتبني أحدث التقنيات في إدارة وتشغيل مرافق النقل الجوي. 

ومن بين أبرز هذه الاستثمارات، أنظمة إدارة البيانات الضخمة التي تسهم في تحسين حركة الطيران وضمان راحة وسلامة الركاب، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية مثل البوابات الذكية ونظام التسجيل الذاتي الذي يسهل عمليات تسجيل الدخول والتفتيش.

كل هذه الاستثمارات أسهمت في تعزيز قدرات قطاع الشحن الجوي، مما مكن الشركات القطرية من التوسع في الأسواق العالمية بفضل سرعة وكفاءة نقل البضائع والخدمات.

على صعيد السياحة، ساهمت استثمارات الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي في جعل قطر وجهة مفضلة للسياح من جميع أنحاء العالم.

 بلغ عدد الزوار القادمين إلى قطر عن طريق الجو خلال النصف الأول من عام 2024 حوالي 1.329 مليون زائر، ما يشكل 51 بالمئة من إجمالي عدد الزوار.