قطر تخطط لزيادة صادراتها النفطية

أفق برس / 6 أكتوبر 2024 - خاص:

________________________

تعمل قطر على تعزيز مكانتها في أسواق الطاقة العالمية من خلال استراتيجيات طويلة الأجل وخطط طموحة لزيادة إنتاجها من الغاز والنفط.

شركة قطر للطاقة 

 تعتمد الاستراتيجية القطرية بشكل أساسي على شراكات دولية قوية مثل "إكسون موبيل"، "توتال إنرجي"، "كونوكو فيليبس"، و"شل" لتطوير مشاريع الغاز الكبرى.

هذه الشراكات لا توفر فقط الخبرات الفنية والتكنولوجيا الحديثة، بل تعزز أيضًا علاقات قطر مع الأسواق العالمية، مما يدعم استراتيجيتها لتوسيع قدراتها الإنتاجية.

 إضافة إلى ذلك، استثمرت قطر مبالغ كبيرة في تحديث وتطوير محطات تسييل الغاز، وهو ما يسهم في تحويل الغاز إلى شكله المسال القابل للتصدير بسهولة إلى الأسواق العالمية.

يعد ميناء "راس لفان" واحدًا من أكبر موانئ تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتشهد حاليًا عمليات تطوير لزيادة القدرة الاستيعابية للميناء وتسهيل تصدير الغاز إلى مختلف القارات.

ورغم أن الغاز الطبيعي يشكل الجزء الأكبر من صادرات الطاقة القطرية، إلا أن الدولة تسعى إلى تعزيز إنتاج النفط الخام أيضًا.

 في هذا الإطار، تعمل شركة "قطر للطاقة" على تطوير حقول نفط جديدة، مثل حقل "البندق" المشترك مع الإمارات، مما يسهم في زيادة إنتاج النفط الخام.

 كما تسعى الشركة القطرية إلى استخدام أحدث التقنيات لتعزيز الإنتاج من الحقول الحالية.

تركز قطر في استراتيجيتها أيضًا على استكشاف أسواق جديدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث تجري حاليًا مفاوضات مع دول مثل البرازيل وجنوب إفريقيا.

 تهدف هذه الجهود إلى تعزيز مرونة صادرات الغاز القطري وفتح أسواق جديدة تلبي الطلب المتزايد على الطاقة في هذه المناطق.

تظل آسيا السوق الأكبر لصادرات الغاز القطري، حيث تستورد دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند كميات كبيرة من الغاز المسال القطري. 

وتسعى الدوحة إلى زيادة حصتها في السوق الصينية من خلال عقود جديدة تستجيب للطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.

كما زاد اهتمام قطر بأوروبا مؤخرًا في ظل التوترات الجيوسياسية والحاجة الأوروبية إلى تنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن الاعتماد على روسيا. 

ومن المتوقع أن يصل إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى حوالي 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، مقارنةً بالإنتاج الحالي الذي يبلغ نحو 77 مليون طن سنويًا.