قطر تتبع أساليب حديثة للتسويق السياحي

أفق برس / 4 مايو 2025 - خاص:

________________________

يظهر تطور وسائل التسويق السياحي في قطر اعتماد البلاد على التكنولوجيا الحديثة، بهدف استضافة الفعاليات الكبرى وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.

أحد أبرز ملامح هذا التطور هو الاعتماد المتزايد على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور عالمي. 

كما تم توظيف تقنيات الواقع الافتراضي "في آر"، والواقع المعزز "آيه آر" لتوفير تجارب تفاعلية، تتيح للسياح المحتملين استكشاف الوجهات القطرية افتراضيًا قبل زيارتها.

واعتمدت قطر أيضًا على الشراكات الاستراتيجية مع العلامات التجارية العالمية والمنظمات الدولية كوسيلة فعالة للترويج السياحي.

 فعلى سبيل المثال، تعاونت مع شركات طيران كبرى، مثل الخطوط الجوية القطرية، لتقديم عروض سفر خاصة وتسهيل وصول السياح إلى البلاد.

إضافةً إلى ذلك، ركزت قطر على التسويق عبر المحتوى، من خلال إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية تسلط الضوء على تنوعها الثقافي وجمال طبيعتها، مما يعزز جاذبيتها السياحية.

ولم يقتصر تأثير التسويق السياحي على قطاع الضيافة فحسب، بل امتد ليشمل مجالات أخرى مثل العقارات والتجارة والترفيه. 

فقد أسهم ارتفاع أعداد السياح في زيادة الطلب على الوحدات السكنية والفنادق، مما دعم سوق العقارات، كما شهدت المراكز التجارية والمطاعم انتعاشًا ملحوظًا بفضل ارتفاع معدلات الإنفاق السياحي.

ورغم النجاحات التي حققتها قطر في هذا المجال، إلا أن التسويق السياحي يواجه تحديات، أبرزها المنافسة الإقليمية المتزايدة، حيث تستثمر العديد من الدول في القطاع السياحي لجذب الزوار.

لكن الفرص تظل واعدة، إذ يمكن لقطر استغلال التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لفهم تفضيلات السياح بشكل أعمق، وتقديم تجارب سياحية مخصصة تعزز من جاذبيتها كوجهة عالمية.

حققت قطر رقماً قياسياً في عام 2024 من حيث عدد السياح الوافدين إليها والذي تجاوز عددهم 5 مليون زائر دولي، بخسب بيانات "قطر للسياحة".