قطاع التمور الخليجي بوابة واعدة للاستثمارات

أفق برس / 6 مايو 2025 - خاص:

________________________

يُعد قطاع التمور في دول الخليج من أبرز المجالات الزراعية التي تشهد اهتماماً متزايداً من المستثمرين، سواء من داخل المنطقة أو خارجها.

معرض التمور في الدوحة

تشمل الاستثمارات البارزة في هذا القطاع إنشاء مصانع متخصصة لتصنيع المنتجات المشتقة، مثل مصنع التمور في السعودية، الذي يُعد من أكبر المصانع عالميًا ويستهدف الأسواق الدولية عبر تقديم منتجات عالية الجودة.

كما أطلقت الإمارات مشاريع لتحسين الإنتاجية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الزراعة المائية وتقنيات الري الذكية. 

وفي الوقت ذاته، ركزت سلطنة عُمان وقطر على دعم صغار المزارعين ودمجهم في سلاسل القيمة بهدف تعزيز الاستدامة.

تقدم دول الخليج مجموعة من الحوافز لجذب الاستثمارات إلى قطاع التمور، منها تخصيص أراضٍ زراعية بأسعار تنافسية، تسهيلات تمويلية، ودعم البحث والتطوير لتحسين جودة التمور وزيادة الإنتاجية.

كما تعمل بعض الدول الخليجية على إنشاء مناطق صناعية متخصصة لتصنيع المنتجات المرتبطة بالتمور، مثل معجون التمور، السكريات الطبيعية، والمكملات الغذائية.

 إضافة إلى ذلك، توفر إعفاءات ضريبية، دعمًا لوجستيًا، وشبكات توزيع قوية للوصول إلى الأسواق العالمية.

رغم النمو الكبير، يواجه قطاع التمور الخليجي تحديات متنوعة، أبرزها التغيرات المناخية التي تؤثر على جودة وكمية الإنتاج، ونقص الكفاءات المتخصصة في مجالات التصنيع والتسويق.

كما يشكل التنافس مع دول أخرى مصدرة للتمور تحدياً كبيراً، حيث تسعى دول مثل العراق وتونس إلى الحفاظ على حصتها السوقية العالمية.

 يُضاف إلى ذلك التحديات اللوجستية، مثل ارتفاع تكاليف النقل وضعف البنية التحتية في بعض المناطق.

ورغم هذه التحديات، يظل قطاع التمور الخليجي من أكثر القطاعات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات، خاصة في ظل التوجه نحو التوسع في الأسواق العالمية وتطوير منتجات مبتكرة.