قطاع الاتصالات محرك جديد للنمو الاقتصادي في إيران
- Islam Abazied
- 7 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 7 سبتمبر 2025 - خاص:
________________________
تشهد إيران تقدمًا متسارعًا في تقنيات الاتصالات، ما يفتح آفاقًا واسعة لدعم الاقتصاد وتعزيز مسار نموه.

وقد نجحت البلاد في تطوير بنيتها التحتية الرقمية بشكل لافت، وهو ما انعكس إيجابًا على تحسين أداء الأعمال وتهيئة بيئة أكثر جذبًا للاستثمارات.
وتعمل الجهات المعنية على تنفيذ استراتيجيات طموحة تركز على تعزيز خدمات الاتصالات عالية السرعة، بما في ذلك نشر شبكات الجيل الخامس وتوسيع نطاق الألياف البصرية.
كما يجري تبنّي تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مختلف القطاعات الصناعية لمواكبة التطورات العالمية.
وفي هذا الإطار، شهدت مدن رئيسية مثل طهران ومشهد وأصفهان توسعًا ملحوظًا في تغطية الإنترنت فائق السرعة، الأمر الذي ساهم في رفع كفاءة الخدمات الرقمية.
كما ضخت الشركات الحكومية والخاصة استثمارات كبيرة في تحديث مراكز البيانات وشبكات الاتصالات، مع تشجيع القطاع الخاص على الانخراط في مبادرات رقمية متنوعة تشمل منصات التجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وقد انعكست هذه التطورات على أداء عدد من القطاعات الاقتصادية.
ففي المجال الزراعي، أسهمت تقنيات إنترنت الأشياء في مراقبة المحاصيل وترشيد استهلاك المياه.
أما في القطاع الصناعي، فقد أدى اعتماد الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات إلى رفع معدلات الإنتاجية وتقليل الفاقد.
إلى جانب ذلك، لعبت المنصات الرقمية دورًا بارزًا في نمو قطاع التجارة الإلكترونية، حيث شهدت مواقع التسوق المحلية تطورًا سريعًا، ما دعم بدوره المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ومع ذلك، ما تزال إيران تواجه تحديات تعيق تسارعها التكنولوجي، أبرزها العقوبات المفروضة على استيراد المعدات التقنية، والتي تؤثر في وتيرة تحديث البنية التحتية.
كما يمثل نقص الاستثمارات الأجنبية المباشرة عائقًا أمام إنجاز بعض المشاريع الكبرى.
ورغم هذه التحديات، تبقى الفرص واعدة للنمو، خاصة مع سعي إيران لتعزيز شراكاتها التكنولوجية مع دول مثل الصين وروسيا، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام مزيد من التقدم الرقمي ويعزز مكانة البلاد الاقتصادية.






تعليقات