قطاع الأسماك يدعم الأمن الغذائي في سلطنة عُمان
- Islam Abazied
- 1 مايو
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 1 مايو 2025 - خاص:
________________________
يشكل قطاع الأسماك في سلطنة عُمان أحد الركائز الأساسية للأمن الغذائي، حيث تُعد الثروة السمكية موردًا طبيعيًا رئيسيًا يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز التنوع الاقتصادي.
أحواض التربية السمكية

يتميز القطاع بموارد غنية تشمل أسماكًا تجارية عالية القيمة مثل التونة والسردين، إلى جانب السواحل العُمانية الممتدة التي توفر فرصًا كبيرة للاستثمار في الاستزراع السمكي.
ومن بين المشاريع العُمانية البارزة في هذا المجال، مشروع "قلهات للاستزراع السمكي"، الذي يُعد من أكبر مشاريع تربية الأسماك في المنطقة، مع تركيزه على إنتاج أصناف ذات قيمة عالية مثل الهامور والسيباس.
كما أُطلقت مشاريع طموحة لتربية الروبيان، منها مشروع "أرجوان"، الذي يستهدف إنتاج آلاف الأطنان سنويًا.
إلى جانب المشاريع الكبرى، تُولي السلطات العُمانية اهتمامًا خاصًا بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع، حيث تقدم تسهيلات مالية ودعمًا تقنيًا للصيادين والمزارعين.
وتشمل الاستثمارات أيضًا تطوير موانئ الصيد وتحسين البنية التحتية للأسواق السمكية، مما يسهم في تعزيز كفاءة سلسلة التوريد وضمان وصول المنتجات البحرية إلى الأسواق المحلية والعالمية.
ورغم التقدم الكبير الذي شهده القطاع، يواجه عدة تحديات، أبرزها تغير المناخ وتأثيره على النظم البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد المنافسة العالمية والضغوط البيئية تحديات رئيسية، لا سيما مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات البحرية واستنزاف بعض المخزون السمكي.
وتشمل التحديات الأخرى نقص الكوادر الفنية المؤهلة في مجال الاستزراع السمكي، فضلًا عن الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الداعمة، مثل مراكز التبريد والنقل البحري المتقدم.
على الرغم من ذلك، يُمكن التغلب على هذه التحديات من خلال الابتكار التكنولوجي، مثل تطبيق أنظمة الاستزراع المكثف وإنتاج الأعلاف المستدامة، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف.






تعليقات