طالبان،ومستقبل العلاقات التجارية الافغانية الايرانية
- Mostafa Marmousa
- 28 أغسطس 2021
- 2 دقيقة قراءة
الافق _ وسام هاشم _____________
.
تعتبر افغانستان من الوجهات الاقتصادية المهمة للصادرات الايرانية وتحتل المرتبة الخامسة في الوجهات الاقتصادية الايرانية حيث تقدر واردات افغانستان من البضائع الايرانية في فترة ما قبل وصول طالبان الى السلطة الى اكثر من 40 بالمئة .

واكدت الغرفة التجارية الايرانية الافغانية المشتركة على وصول الصادرات الايرانية الى افغانستان قبل استلام حركة طالبان زمام الامور في البلاد الى حوالي 3 مليار دولار لكن في الفترة الحالية قرابة هذه الصادرات من تسجيل رقم صفر بسبب الاوضاع في افغانستان .
وتضيف الغرفة الى ان افغانستان تعتبر واحدة من الدول الإستراتيجية في التجارة مع إيران وقد تلقت العام الماضي حوالي 8 بالمئة من إجمالي صادرات إيران وكانت خامس أكبر وجهة تصدير لإيران كما ان إجمالي الصادرات الإيرانية كان يمثل حوالي 37بالمئة من السوق الأفغانية.
ولم تخفي غرفة التجارة سبب تأرجح العداد التجاري مع افغانستان في الوقت الراهن حيث شددت على ان صادرات إيران إلى أفغانستان تعتمد على التطورات السياسية المستقبلية في البلاد ورغم أن حدود البلدين قد تكون مفتوحة فإنه يتعين على التجار ضمان أمن بضائعهم وإعادة أموالهم.
ويرى خبراء الاقتصاد على ان زيادة العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران وانهيار سوق الصرف الأجنبي بين البنوك دفعت الكثير من التجار الايرانيين الى اجراء تحويلاتهم المالية عبر مكاتب الصرافة في الدول الااخرى وعلى رأسها افغانستان .
حيث تعتبر مدينة هرات في أفغانستان من أهم المدن في تحديد سعر صرف الدولار مقابل الريال الإيراني إلى جانب بعض مدن مثل دبي وإسطنبول والسليمانية لكن مع استمرار اوضاع انعدام الأمن في هذه المدينة وإغلاق بعض مكاتب الصرافة وتراجع الصادرات الإيرانية إلى أفغانستان فأن ذلك سيؤثر بشكل كبير على اسواق الصرافة في ايران .
ويضيف الخبراء الى ان تشكيل سوق هرات جاء في اوج العقوبات الامريكية على ايران وقد لعبت هذه السوق دورا مهما للغاية في تحييد العقوبات الأميركية وتخفيف معاناة إيران للوصول إلى الدولار.
لكن التأثير الكبير لوصول طالبان الى السلطة على الاقتصاد الايراني يكمن في موضوع المهاجرين الافغان فقد اشارت احدث الاحصائيات عن وجود قرابة 3 ملايين افغاني في ايران التي تنفق تكاليف باهظة كل عام في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والأمنية للاجئين فضلا عن تقليص فرص العمل للشباب الإيراني.
ومع ذلك يؤكد الخبراء على ان أفغانستان لاتزال سوق جيدة للبضائع الإيرانية كما أن طالبان تميل إلى توفير الغذاء والوقود عبر القناة الإيرانية لكن كل مايجري في افغانستان تنظر اليه ايران بعين واحدة والعين الاخرى تنظر بعين الريبة الى اهداف الدول الاخرى في افغانستان.
فبحسب الخبراء أصبح مصير العلاقات التجارية بين إيران وأفغانستان على المحك في ظل وجود رغبة جامحة من بعض الدول مثل باكستان والصين والإمارات لحضوريتسم بالحيوية في السوق الأفغانية.






تعليقات