صناعة النسيج تُنعش الاقتصاد الإيراني

أفق برس / 15 أكتوبر 2024 - خاص:

________________________

تلعب صناعة النسيج التقليدية في إيران دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتجارية للبلاد.

وتشتهر بعض المناطق الإيرانية، مثل أصفهان وكاشان ويزد، بإنتاج السجاد الفارسي الفاخر والمفروشات ذات الجودة العالية والتصاميم المتقنة.

 ويعتمد الحرفيون في هذه الصناعة على تقنيات تقليدية موروثة، إلى جانب استخدام مواد طبيعية مثل الحرير والصوف والقطن، مما يبرز الحرفية العالية في هذا المجال.

 تعد الأقمشة المطرزة، مثل الحريرية منها، من بين أبرز صادرات إيران، حيث يتم تطريزها يدويًا بتصاميم دقيقة تعتمد على الأنماط الهندسية والنباتية.

تسهم صناعة النسيج في الحد من البطالة، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد بشكل كبير على الحرف اليدوية، حيث توفر فرص عمل لآلاف الحرفيين والمزارعين الذين ينتجون المواد الخام مثل الصوف والقطن.

إلى جانب ذلك، تُعتبر الأسواق التقليدية التي تبيع المنتجات النسيجية وجهات سياحية رئيسية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز قطاع السياحة ويدعم الإيرادات بالعملة الصعبة.

وتعد الصناعات اليدوية، لا سيما السجاد والأقمشة الفاخرة، من أبرز الصادرات غير النفطية التي تدر ملايين الدولارات على الاقتصاد الإيراني سنويًا، إذ تصدر إيران منتجاتها النسيجية إلى أسواق متعددة حول العالم، تشمل دول مجلس التعاون الخليجي، أوروبا، آسيا، والولايات المتحدة.

رغم الأهمية الاقتصادية الكبيرة للصناعات النسيجية اليدوية في إيران، إلا أن هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة، أبرزها المنافسة الشديدة من المنتجات الصناعية الأرخص في الأسواق العالمية.

 كما تعاني صناعة النسيج من صعوبات في التصدير نتيجة العقوبات الدولية التي تعيق الوصول المباشر إلى الأسواق العالمية.

ولمواجهة هذه التحديات، تبذل إيران جهودًا لدعم الصناعات اليدوية من خلال إطلاق برامج تدريبية للحرفيين الشباب. كما تعمل على تعزيز التعاون مع الأسواق الدولية لتوسيع نطاق صادراتها.

تبلغ قيمة صادرات إيران من المنتجات النسيجية نحو 500 مليون دولار سنويًا.