سلطنة عُمان تضع استراتيجية زراعية لتعزيز الأمن الغذائي
- Islam Abazied
- 8 يوليو
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 8 يوليو 2025 - خاص:
________________________
في خطوة استباقية لمواجهة التحديات المناخية، تعزز سلطنة عُمان مكانتها كرائدة في الابتكار الزراعي عبر تبني أحدث التقنيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

تحولت المزارع العُمانية إلى مختبرات حية بتطبيق تقنيات الزراعة الدقيقة، حيث تُستخدم الصور الجوية والاستشعار عن بُعد لتقييم صحة المحاصيل وخصائص التربة.
هذه التحليلات الذكية تتيح توزيع المدخلات الزراعية مثل الأسمدة والمياه بدقة متناهية، مما يخفض الهدر ويرفع الجودة.
لم تعد الظروف الجوية عائقاً أمام الإنتاج بفضل انتشار البيوت المحمية الذكية، التي تضبط درجة الحرارة والرطوبة آلياً.
وفي مدينة صلالة، تُنتج هذه المنشآت خضروات وفواكه على مدار العام، حتى في ذروة الصيف، بينما تُستخدم في البريمي تقنيات متطورة لزراعة النخيل، مما جعل التمور العُمانية منافساً عالمياً.
بالتعاون مع مراكز الأبحاث، طورت سلطنة عُمان ُ أصنافاً جديدة من المحاصيل مقاومة للجفاف والآفات، باستخدام التكنولوجيا الحيوية.
كما أدخلت أنظمة الري بالتنقيط والزراعة المائية (بدون تربة) التي توفر 70 في المائة من المياه مقارنة بالطرق التقليدية.
تظهر في السلطنة نموذج فريد من "المدن الزراعية الذكية"، مثل مدينة نزوى التي تعتمد على الطاقة الشمسية لتشغيل أنظمة الري.
أما الزراعة العمودية في المناطق الحضرية، فتمكنت من مضاعفة الإنتاج باستغلال المساحات الرأسية، ما يقلل المساحات المطلوبة بنسبة 90 في المائة.
تهدف هذه المشاريع إلى تقليل الاعتماد على عائدات النفط، حيث تساهم الزراعة الحديثة بنسبة متزايدة في الناتج المحلي.
وتشير التقديرات إلى أن سلطنة عُمان تسير بخطى ثابتة لتحقيق المرونة الغذائية، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومواردها البشرية.






تعليقات