سلطنة عُمان تسعى لتعميق تعاونها الاقتصادي مع باكستان

أفق برس / 9 سبتمبر 2025 - خاص:

________________________

تسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع جمهورية باكستان، حيث لا يقتصر هذا التعاون على الجانب الدبلوماسي فحسب، بل يمتد إلى شراكة اقتصادية استراتيجية تشمل مجالات حيوية متعددة.

النفط والغاز أهم صادرات سلطنة عُمان الخارجية

يمثل التعاون في مجال الطاقة حجر الزاوية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تقوم سلطنة عُمان، كمصدر موثوق للطاقة، بتزويد باكستان باحتياجاتها من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال والمنتجات البتروكيماوية.

وفي هذا الإطار، أكد خبراء الاقتصاد المشاركون في أعمال منتدى الأعمال "العُماني الباكستاني" بمسقط، على أهمية دفع عجلة التعاون والاستثمار المشترك بين القطاع الخاص في البلدين. 

وأشاروا إلى وجود العديد من المشاريع الداعمة لتوسيع التعاون، من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة، واستكشاف فرص جديدة تعززها المقومات المتوفرة والمناخ الاستثماري المحفز.

وتناول المنتدى، الذي انعقد خلال الأيام القليلة الماضية، فرص التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها: الأمن الغذائي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، وصناعة النسيج.

كما شمل استعراض فرص الاستثمار المشترك في قطاعات الرعاية الصحية، والتشييد والبناء، والسفر والسياحة، وصناعة السيارات، والاستيراد والتصدير، إضافة إلى تجارة السلع الرياضية.

وتضمن المنتدى كذلك تنظيم لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من البلدين؛ بهدف استكشاف سبل تعزيز الشراكات، وتبادل الخبرات، وبحث فرص الاستثمار المشترك في مختلف القطاعات الواعدة، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

وتشهد المبادلات التجارية بين البلدين تنوعاً ملحوظاً، حيث تستورد سلطنة عُمان من باكستان منتجات زراعية ومنسوجات وأرزاً ولحوماً ومنتجات جلدية، فيما تقوم بتصدير المنتجات النفطية والبتروكيماوية إضافة إلى المنتجات السمكية.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عُمان، إلى أن الميزان التجاري بين البلدين خلال عام 2024 يميل لصالح باكستان، إذ بلغت قيمة الصادرات العُمانية إلى باكستان نحو 180 مليون دولار، في حين وصلت الواردات العُمانية من باكستان إلى 200 مليون دولار.