سلطنة عُمان تسعى لتعزيز الاقتصاد الرقمي

أفق برس / 12 مايو 2025 - خاص:

________________________

يمثل التحول الرقمي في سلطنة عُمان خطوة مهمة نحو تحقيق اقتصاد مستدام بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط والغاز، إذ يسهم في تعزيز الكفاءة والابتكار بمختلف القطاعات.

 وتتمثل ملامح هذا التحول في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتنمية الكوادر البشرية المتخصصة في التكنولوجيا، مع دعم ريادة الأعمال الرقمية لتحقيق نقلة نوعية في الأداء الاقتصادي.

تأتي مبادرة "عُمان الرقمية" في مقدمة الجهود المبذولة لتحقيق هذا التحول، حيث تركز على رقمنة الخدمات الحكومية وتعزيز الشفافية وتسهيل الوصول إلى المعلومات. 

كما تسعى السلطنة إلى بناء بنية تحتية متطورة تشمل شبكات الألياف البصرية وتقنيات الجيل الخامس "فايف جي"، ما يضعها في مكانة متقدمة إقليمياً.

يمتد تأثير الاقتصاد الرقمي في عُمان إلى العديد من القطاعات الحيوية، في قطاع الصحة، فقد أُدخلت تطبيقات ذكية تعتمد على تحليل البيانات الضخمة لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة. 

وفي مجالي التجارة والصناعة، تعمل السلطات على تشجيع الشركات الناشئة لاعتماد الحلول الرقمية، بما في ذلك التجارة الإلكترونية وتقنيات تحليل البيانات الحديثة. 

كذلك، شهد القطاع المالي تطوراً كبيراً مع توسع الخدمات المصرفية الرقمية ومنصات الدفع الإلكتروني، مما عزز الشمول المالي وسهّل التعاملات اليومية.

تقدم السلطات العُمانية حوافز استثمارية متنوعة لجذب الشركات المحلية والأجنبية إلى قطاع الاقتصاد الرقمي، وتشمل هذه الحوافز تسهيلات ضريبية، وتوفير أراضٍ بأسعار تنافسية لإقامة المشاريع، فضلاً عن تقديم تمويل ميسر للشركات الناشئة. 

كما أصبحت المناطق الحرة، مثل صُحار والدقم، وجهات مفضلة لشركات التكنولوجيا العالمية بفضل بيئتها التنظيمية المرنة وبنيتها التحتية المتطورة.

رغم التقدم الملحوظ، يواجه التحول الرقمي في سلطنة عُمان بعض التحديات، أبرزها الحاجة إلى رفع مستوى الوعي الرقمي بين المواطنين، وتطوير مهارات القوى العاملة لمواكبة التغيرات السريعة، وتعزيز الأمن السيبراني لضمان حماية البيانات. 

ومع ذلك، تُظهر الثورة الصناعية الرابعة فرصاً هائلة يمكن للسلطنة استغلالها لتصبح مركزاً إقليمياً للابتكار الرقمي ودعم نمو اقتصادها المستقبلي.