سلطنة عُمان تتجه لتصنيع معدات الطاقة المتجددة
- Islam Abazied
- 18 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 18 يونيو 2025 - خاص:
________________________
يفتح التوجه نحو الاقتصاد الدائري ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة آفاقاً جديدة لنمو مجال تصنيع معدات الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان.
تقنيات متطورة للطاقة المتجددة

في هذا الإطار، تشهد السلطنة حالياً توسعاً ملحوظاً في تصنيع معدات الطاقة المتجددة، حيث تستهدف زيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني إلى 30 في المائة بحلول عام 2030.
ويرافق هذا التوجه استثمارات ضخمة في تصنيع المعدات المرتبطة بالطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، وأنظمة تخزين الطاقة، مما يعزز فرص السلطنة في التحول إلى مركز إقليمي لصناعة الطاقة الخضراء.
تشمل المنتجات التي يتم تصنيعها حالياً في عُمان الألواح الشمسية بمختلف أنواعها، إلى جانب أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية، ومعدات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية.
كما بدأت بعض المصانع المحلية في إنتاج مكونات توربينات الرياح، ويجري العمل على تطوير خطوط إنتاج للهيدروجين الأخضر، الذي يُعد من أهم مصادر الطاقة المستقبلية.
وتُسهم هذه المنتجات في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة النظيفة، إلى جانب تصدير جزء منها إلى دول الجوار، مستفيدة من الاتفاقيات التجارية الموقعة مع دول الخليج.
وتخطط السلطات العُمانية لتعزيز التصنيع المحلي من خلال تشجيع نقل التكنولوجيا وبناء القدرات الوطنية، ما يسهم في تقليص الاعتماد على الاستيراد ودعم الاقتصاد المحلي.
توفر سلطنة عُمان مجموعة من الحوافز لجذب المستثمرين في مجال تصنيع معدات الطاقة المتجددة، من بينها إعفاءات ضريبية في المناطق الاقتصادية الخاصة، وتسهيلات في استئجار الأراضي الصناعية بأسعار تنافسية.
كما تقدم "هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" تمويلاً ميسراً للمشروعات المحلية الناشئة في هذا القطاع.
ويضاف إلى ذلك الدعم الفني الذي يقدمه "مركز عُمان للاستثمار"، والذي يساعد المستثمرين في تسهيل إجراءات التراخيص والتواصل مع الجهات الحكومية.
كما تتعاون الجامعات العُمانية مع شركات عالمية لتوفير برامج تدريبية متخصصة في تقنيات الطاقة المتجددة، ما يُسهم في تأهيل كوادر بشرية تدعم نمو هذه الصناعة.
ورغم التوسع الكبير في قطاع تصنيع معدات الطاقة المتجددة، تواجه سلطنة عُمان بعض التحديات، أبرزها المنافسة القوية من دول تقدم حوافز مماثلة.
كما تمثل تكاليف النقل والتخزين المرتفعة عائقاً أمام التوسع السريع، لا سيما في المناطق النائية التي تحتاج إلى تطوير أكبر للبنية التحتية.
لكن الفرص المستقبلية تبدو واعدة، خاصة مع توقيع اتفاقيات جديدة لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا وآسيا، إلى جانب تنامي الطلب العالمي على مصادر الطاقة النظيفة.






تعليقات