سلطنة عُمان تتجه لإنشاء مدن زراعية حديثة
- Islam Abazied
- 22 أكتوبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 22 أكتوبر 2024 - خاص:
________________________
تسعى سلطنة عُمان إلى تحقيق تنمية مستدامة في القطاع الزراعي عبر تبني استراتيجيات حديثة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.
المزارع في سلطنة عُمان

من بين هذه الاستراتيجيات، يأتي تطوير المدن الزراعية التي تعتمد على تقنيات وابتكارات متطورة تسهم في تحسين الأداء الزراعي وزيادة كفاءة استخدام الموارد.
يُعد مشروع "مدينة نزوى" الزراعية أحد أكبر المشاريع في السلطنة، ويهدف إلى تعزيز إنتاج المحاصيل المحلية وتلبية احتياجات السوق من المنتجات الطازجة.
يتم في المدينة استخدام أنظمة الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط، التي تساعد في تقليل هدر المياه وتحسين كفاءة استهلاكها.
مدينة صلالة تُعد من المراكز الزراعية المهمة في عُمان، حيث تعتمد تقنيات الزراعة المحمية باستخدام البيوت البلاستيكية والمناخية للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة.
هذه التكنولوجيا تسهم في زيادة إنتاج الخضروات والفواكه طوال العام، بغض النظر عن الظروف المناخية.
كما تشتهر مدينة "البريمي" بمشاريع زراعة التمور والنخيل، حيث تم تطوير مساحات شاسعة من الأراضي لتصبح مركزاً لإنتاج وتصدير التمور.
يتم تطبيق تقنيات الاستشعار عن بُعد وأنظمة إدارة الموارد المائية لضمان الاستخدام الأمثل للمياه.
تستفيد المدن الزراعية في عُمان أيضًا من الطاقة الشمسية والريحية لتشغيل الأنظمة والمعدات الزراعية، مما يساهم في تقليل التكلفة البيئية والاقتصادية للزراعة.
ومن بين أبرز التقنيات المستخدمة في المدن الزراعية العمانية، تأتي الزراعة المائية التي تعتمد على زراعة النباتات بدون تربة باستخدام حلول مائية غنية بالعناصر الغذائية.
تسهم هذه التقنية في زيادة الإنتاج وتقليل استهلاك المياه مقارنةً بالزراعة التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، توفر المدن الزراعية بنية تحتية تدعم الزراعة العمودية، وهي تقنية تعتمد على استغلال المساحات الرأسية لزراعة النباتات، مما يتيح إنتاج محاصيل أكثر كثافة مع استهلاك أقل للمياه والطاقة، خصوصاً في البيئات الحضرية والمناطق ذات المساحات المحدودة.
من خلال هذه الجهود، تهدف سلطنة عُمان إلى تنويع مصادر دخلها الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، إلى جانب تعزيز القدرة على مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي.






تعليقات