دول الخليج توظف تراثها لجذب السياح
- Islam Abazied
- 30 نوفمبر
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 29 نوفمبر 2025 - خاص:
__________________________
تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى تطوير مواقعها التاريخية باستخدام أحدث التقنيات لجعلها وجهات جذب سياحي عالمي، مع الحفاظ على أصالة هذه المواقع.

في هذا السياق، أطلقت دول الخليج مشاريع ترميم كبرى لمواقعها التراثية، مثل سوق واقف في قطر، الذي أصبح نقطة جذب رئيسية للسياح والمقيمين.
وفي الإمارات، تحول مشروع "قصر الحصن" في أبوظبي إلى مركز ثقافي وسياحي حديث.
أما المملكة العربية السعودية، فقد أطلقت مبادرات مثل "هيئة التراث" و"بوابة الدرعية"، لإحياء معالمها التاريخية وتعزيز الجذب السياحي، مما يبرز عمق الإرث الثقافي السعودي.
اعتمدت دول الخليج على التكنولوجيا الحديثة للترويج لتراثها ففي دبي، أُطلقت تطبيقات ذكية تتيح للسياح استكشاف المواقع التراثية بأسلوب مبتكر.
بينما استخدمت قطر تقنيات الواقع الافتراضي لعرض تجارب الحياة القديمة في منطقة "الزبارة" الأثرية، المُدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ساعدت هذه الابتكارات في تقديم تجربة سياحية فريدة وربط الزوار بتراث المنطقة.
علاوة على ذلك، تلعب المهرجانات دورًا رئيسيًا في الترويج للتراث الخليجي، على سبيل المثال، يعكس مهرجان "الجنادرية" في السعودية تنوع التراث السعودي، بينما يركز مهرجان "التراث الثقافي" في البحرين على الحرف اليدوية والموسيقى التقليدية.
وفي الكويت، تجمع فعاليات مهرجان "هلا فبراير" بين الأصالة والترفيه لإبراز التراث المحلي.
لم تقتصر جهود دول الخليج على الترميم والترويج فقط، بل شملت أيضًا الاستدامة، حيث تعمل هذه الدول على ضمان بقاء مواقعها التراثية للأجيال القادمة عبر استخدام مواد صديقة للبيئة واتباع أساليب صيانة متقدمة.
كما تحرص على إشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على هذه المواقع ونقل الحرف التقليدية للأجيال الشابة.
شهدت دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعًا بلغ 29 بالمئة في عدد السياح الدوليين خلال عام 2023، ليصل العدد إلى أكثر من 60 مليون زائر، بحسب بيانات منظمة السياحة العالمية.






تعليقات