دول الخليج تفتح أبوابها للسياحة البيئية

5 يوليو 2024 / أفق برس - خاص :

________________________

تمثل السياحة البيئية فرصة ذهبية لدول الخليج لتعزيز اقتصادها وحماية بيئتها في نفس الوقت، من خلال الاستثمار في مشاريع مستدامة وزيادة الوعي البيئي.

محمية "ريدة" في السعودية

 تتمتع دول الخليج بمناطق طبيعية متنوعة، من الصحاري الشاسعة إلى السواحل الخلابة، مما يجعلها وجهة مثالية للسياحة البيئية.

تعتبر الإمارات من الدول الرائدة في مجال السياحة البيئية في الخليج، حيث تضم العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية الوثبة في أبوظبي ومحمية دبي الصحراوية. 

تهدف هذه المحميات إلى حماية التنوع البيولوجي في الإمارات، فضلًا عن تعزيز السياحة المستدامة من خلال توفير بيئة مناسبة لمشاهدة الطيور والحياة البرية الأخرى. 

تضم سلطنة عُمان أيضًا العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية جبل شمس ومحمية السلاحف في رأس الجنز. 

تقدم هذه المحميات تجربة فريدة للزوار للتعرف على الحياة البرية والبحرية في سلطنة عُمان وسط بيئة طبيعية خلابة.

 تسعى قطر بدورها لتطوير السياحة البيئية من خلال مشاريع مثل محمية الشحانية التي تضم أنواعاً نادرة من الحيوانات البرية. 

كما تشجع الدوحة على السياحة المستدامة من خلال تنظيم رحلات إلى المناطق الطبيعية والترويج للأنشطة البيئية.

رغم الجهود المبذولة، تواجه السياحة البيئية في دول الخليج عدة تحديات منها؛ ارتفاع درجات الحرارة والجفاف يمكن أن يكون عائقاً أمام جذب السياح على مدار السنة. 

بالإضافة إلى ذلك هناك حاجة إلى تطوير بنية تحتية مستدامة تتماشى مع معايير السياحة البيئية.

 كما أن هناك ضرورة لزيادة الوعي بين السكان المحليين والزوار بأهمية الحفاظ على البيئة وممارسة السياحة المستدامة.

رغم هذه التحديات، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تتبنى مشاريع سياحية بيئية تسعى لتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

 تُنفذ تلك الدول مبادرات للحفاظ على البيئة، مثل زراعة الأشجار وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة. 

يتمّ أيضًا تعزيز التوعية بأهمية السياحة البيئية من خلال إقامة المعارض والمؤتمرات الدولية المتخصصة في ذلك المجال، بما في ذلك إكسبو الدوحة للبستنة.