دول الخليج تسعى لجذب الاستثمارات السياحية

أفق برس / 10 أكتوبر 2024 - خاص:

________________________

تسير دول مجلس التعاون الخليجي بخطوات ثابتة نحو جذب المزيد من الاستثمارات السياحية بفضل بنيتها التحتية المتطورة، ومواردها الطبيعية.

سوق "واقف" في الدوحة مركز جذب السياح

تساهم عدة عوامل في جذب الاستثمارات السياحية إلى دول الخليج، منها تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين، مثل الإعفاءات الضريبية وتبسيط إجراءات التراخيص.

توفر الدول الخليجية أيضًا بيئة آمنة ومستقرة لرجال الأعمال، بما في ذلك شبكات النقل المتقدمة، والفنادق الفاخرة، والمطارات الحديثة، والمرافق الترفيهية.

كما تشمل العوامل المحفزة للاستثمارات السياحية استضافة الدول الخليجية للعديد من الفعاليات العالمية التي تجذب السياح والمستثمرين، مثل المعارض التجارية، والمهرجانات الثقافية، والأحداث الرياضية.

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع منطقة الخليج بتنوع ثقافي غني ومعالم طبيعية خلابة، مما يتيح فرصًا متنوعة للسياحة.

رغم الإمكانيات الكبيرة، تواجه الاستثمارات السياحية في دول الخليج بعض التحديات التي تشمل التنافس الشديد فيما بينها لجذب السياح والمستثمرين، مما قد يؤدي إلى تشبع السوق في بعض الأحيان.

كما تتأثر الاقتصادات الخليجية بتقلبات أسعار النفط والأزمات الاقتصادية العالمية، مما قد يؤثر على الاستثمار في السياحة.

تشير التقديرات إلى أنه مع مواجهة تلك التحديات بروح الابتكار والتعاون الإقليمي، يمكن لدول الخليج أن تحقق مستقبلًا مستدامًا ومزدهرًا في قطاع السياحة.

شهد قطاع السياحة في دول الخليج تحولات كبيرة خلال العقود الأخيرة، حيث انتقلت هذه الدول من الاعتماد الرئيسي على النفط إلى تنويع اقتصاداتها من خلال الاستثمار في السياحة والقطاعات الأخرى.

تروج سلطنة عُمان لسياحة الطبيعة والمغامرات، مع استثمارات في تطوير المناطق الساحلية والجبال والمحميات الطبيعية.

تركز البحرين على السياحة الثقافية والترفيهية، مع مشاريع مثل جزر حوار وسوق المحرق التقليدي.

تعمل الكويت على تطوير بنيتها التحتية السياحية وتعزيز دور القطاع الخاص في هذا المجال.

تُعتبر دبي وأبوظبي من أهم المراكز السياحية في المنطقة، بفضل معالمها الفريدة مثل برج خليفة، ومراكز التسوق الضخمة، والمهرجانات الثقافية والرياضية العالمية.

أطلقت المملكة رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.

تشمل المبادرات إنشاء مشاريع ضخمة مثل مشروع البحر الأحمر، ومدينة نيوم المستقبلية، وتطوير مواقع تاريخية مثل العلا.

في سياق متصل، تعمل قطر على تعزيز قطاع السياحة من خلال استضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم لكرة القدم 2022، وإنشاء مشاريع سياحية مثل جزيرة اللؤلؤة واللؤلؤة قطر.

من المتوقع أن تشهد المنطقة نمواً مستمراً في قطاع السياحة، بما في ذلك تطوير مشاريع صديقة للبيئة تساهم في الحفاظ على الطبيعة وجذب السياح الباحثين عن تجارب مستدامة.