دول الخليج تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية
- Islam Abazied
- 2 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 2 سبتمبر 2025 - خاص:
________________________
بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، تبذل دول الخليج جهوداً متسارعة لتعزيز إنتاجها المحلي من الأدوية واللقاحات، وذلك عبر استراتيجيات متنوعة تركز على دعم الصناعة المحلية وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

تقود المملكة العربية السعودية مسيرة التصنيع الدوائي في المنطقة، مدعومة بحجم سوقها الكبير وخطط "رؤية 2030" الطموحة.
تمتلك المملكة حالياً مجموعة من الشركات المحلية الراسخة مثل "شركة مخزن الأدوية العربي السعودي" وشركة "سبكيم"، والتي توفر "رباعي الهيدروفوران" عالي النقاء، والذي يُعد مادة رئيسية في إنتاج البوليمرات، المستخدمة في الصناعات الدوائية، والمستلزمات الصحية.
تبني الإمارات العربية المتحدة استراتيجيتها على كونها مركزاً لوجستياً عالمياً للرعاية الصحية ووجهة للاستثمار في الابتكار الدوائي. تمتلك الدولة بنية تحتية متطورة، مثل "مجمع دبي للتقنيات الحيوية" و"مصانع جلفار"، والتي تعد من أكبر مصنعي الأدوية في المنطقة.
بدورها، تسعى قطر بخطى حثيثة نحو تعزيز أمنها الدوائي من خلال تأسيس كيانات رائدة مثل "مؤسسة حمد الطبية" و"شركة قطر للأدوية"، والتي تهدف إلى زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي.
وقد برزت الدولة كلاعب مهم في مجال تصنيع اللقاحات، خاصة بعد تمكنها من إنتاج لقاحات "كوفيد-19" محلياً عبر شراكات نوعية مع مؤسسات عالمية متخصصة.
تركّز الكويت على تنمية شركاتها الدوائية الوطنية، أبرزها "الشركة الكويتية للأدوية" التي تسهم في توفير أدوية الأمراض المزمنة والشائعة.
وتدعم السلطات الكويتية هذا التوجه من خلال تقديم حزمة محفّزة تشمل تمويلاً ميسراً للمصنّعين وسهولة في إجراءات التراخيص والموافقات التنظيمية.
في سلطنة عُمان، تُعد "شركة عُمان للأدوية" ركيزة أساسية في إنتاج الأدوية الضرورية، بينما تعمل السياسات الحكومية على جذب الاستثمارات إلى القطاع الصحي عبر منح إعفاءات ضريبية وتسهيلات أخرى تهدف إلى بناء قاعدة صناعية متينة.
تعتمد مملكة البحرين على شركات راسخة مثل "مستحضرات بحرين فارما" و"شركة الخليج للصناعات الدوائية" لتلبية حاجتها من المنتجات الدوائية.
وتمتلك المملكة بنية تحتية متطورة وسياسات استثمارية جاذبة، مما يجعلها مركزاً واعداً للشركات الدولية التي تتطلع إلى إنشاء وجود إقليمي في المنطقة.
رغم النمو الملحوظ، لا تزال الصناعة الدوائية الخليجية تواجه جملة من التحديات المشتركة، أبرزها صغر حجم الأسواق الفردية مما يحد من الجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع.
كما أن القدرة على الابتكار وإنتاج أدوية أصلية تظل محدودة مقارنة بالشركات العالمية العملاقة.
في المقابل، تمتلك الدول الخليجية فرصاً ذهبية من خلال توحيد جهودها لإنشاء "سوق دوائية خليجية موحدة" لتعزيز الجدوى الاقتصادية، والاستفادة من الثورة التقنية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية.






تعليقات