دول الخليج تسرّع انتقالها نحو وسائل النقل المستدام
- Islam Abazied
- 12 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 12 يونيو 2025 - خاص:
________________________
تسير دول مجلس التعاون الخليجي بخطى ثابتة نحو الانتقال إلى وسائل النقل المستدام، وإن كانت وتيرة هذا التحول تختلف من دولة إلى أخرى.
وسائل النقل العام المستدامة في قطر

تتصدّر الإمارات العربية المتحدة دول الخليج في تبنّي وسائل النقل المستدام، حيث أطلقت دبي مؤخرًا استراتيجية للنقل الأخضر تهدف إلى تحويل 10 في المائة من وسائل النقل إلى كهربائية بحلول عام 2030.
كما تستضيف الإمارات مشاريع تجريبية للطائرات الكهربائية الصغيرة، مما يعزّز مكانتها كمركز لابتكارات النقل المستدام.
تسير المملكة العربية السعودية بخطى حثيثة نحو النقل المستدام، حيث تهدف إلى تحويل العاصمة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامةً في العالم.
تشمل الخطط إدخال الحافلات الكهربائية وتطوير شبكة مترو الرياض، فضلًا عن عقد شراكات عالمية لإنتاج السيارات الكهربائية محليًا، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
مع استضافتها لكأس العالم 2022، حرصت قطر على تقديم نموذج للنقل المستدام من خلال تشغيل أسطول من الحافلات الكهربائية والمركبات الهيدروجينية.
كما تعمل الدولة على توسيع شبكة مترو الدوحة، التي تُعد واحدة من أكثر أنظمة النقل تطورًا في المنطقة.
أعلنت الكويت عن خطط طموحة لتحديث قطاع النقل العام، تشمل إدخال الحافلات الكهربائية وتطوير نظام نقل ذكي.
انتشار السيارات الكهربائية في دول الخليجية

وتُعد مشاريع النقل المستدام جزءًا من استراتيجية الكويت 2035، التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة الطاقة.
بدورها، تسعى سلطنة عُمان إلى تطوير بنيتها التحتية للنقل المستدام، حيث أعلنت عن خطط لإدخال الحافلات الكهربائية في مسقط وغيرها من المدن.
كما تدرس السلطنة مشاريع لإنشاء شبكات سكك حديدية خفيفة لربط المناطق الحضرية الرئيسية، في إطار مساعيها لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
تعمل البحرين على تعزيز النقل المستدام عبر تحديث قطاع المواصلات العامة، بما في ذلك إدخال حافلات تعمل بالطاقة النظيفة.
وتُعد البحرين من أوائل الدول الخليجية التي شجّعت استخدام السيارات الهجينة، مع توفير حوافز لشرائها.
رغم التقدّم الملحوظ، تواجه دول الخليج عدة تحديات في التحوّل الكامل نحو النقل المستدام، منها ارتفاع تكاليف البنية التحتية للشحن الكهربائي، والحاجة إلى تطوير تشريعات داعمة.
ومع استمرار الاستثمار في المشاريع الخضراء والتكنولوجيا الحديثة، قد تصبح دول الخليج نموذجًا ناجحًا للدمج بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية في قطاع النقل.






تعليقات