دول الخليج تخطط لجذب استثمارات الصناعات الثقيلة

أفق برس / 16 يوليو 2025 - خاص:

________________________

تسير دول الخليج بخطى ثابتة نحو جذب استثمارات الصناعات الثقيلة، التي تشمل مجالات مثل الحديد والصلب، والألمنيوم، والصناعات التعدينية، والطاقة المتجددة.

معارض للصناعات الثقيلة

تُعد المملكة العربية السعودية من أبرز اللاعبين في مجال الصناعات الثقيلة بالمنطقة، حيث تُدرج هذه الصناعات ضمن أهداف "رؤية 2030" الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني.

أطلقت المملكة عدة مشاريع كبرى، مثل مدينة "وعد الشمال" للصناعات التعدينية، و"نيوم" التي تحتضن صناعات متقدمة تعتمد على الطاقة النظيفة.

تحتل الإمارات مكانة متقدمة في جذب استثمارات الصناعات الثقيلة، خاصة في دبي وأبوظبي، مستفيدة من بنية تحتية متطورة ومناطق اقتصادية حرة.

وتوفر الإمارات للمستثمرين إعفاءات ضريبية، وتتيح الملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100 بالمائة في بعض المناطق، إلى جانب تسهيلات لوجستية بفضل موانئها العالمية مثل جبل علي.

تعتمد دولة قطر في استراتيجيتها لتطوير الصناعات الثقيلة على ما تمتلكه من موارد طبيعية ضخمة وإمكانات لوجستية متقدمة، حيث تسعى إلى توظيف هذه المقومات لدعم هذا القطاع الحيوي.

وتولي الدولة اهتمامًا خاصًا بالصناعات الثقيلة التي تشمل إنتاج الحديد والصلب والمعدات الثقيلة المستخدمة في مشاريع البنية التحتية الكبرى وقطاع الإنشاءات.

بدورها، تسعى الكويت إلى تعزيز حضورها في مجال الصناعات الثقيلة، حيث تعمل على خلق منظومة متكاملة من المصانع والمناطق الصناعية المتخصصة بهدف دعم سلاسل الإمداد وتأمين الاحتياجات المحلية من المعدات والآلات الثقيلة، مما يسهم في تقليل الاستيراد وتوفير فرص العمل.

وتقدم الكويت إعفاءات جمركية وتسهيلات في الإجراءات الحكومية، إلا أن التحديات تشمل البيروقراطية وبطء تنفيذ المشاريع الكبرى مقارنة بجيرانها.

في المقابل، تعتمد سلطنة عُمان على موقعها الجغرافي القريب من الأسواق الآسيوية والأفريقية، وتستثمر في صناعات التعدين مثل النحاس والكروم.

وتوفر السلطنة أراضي صناعية بأسعار تنافسية، وتسهيلات في النقل عبر موانئها، لكن ضعف البنية التحتية في بعض المناطق وندرة العمالة الماهرة قد يشكلان عائقاً أمام النمو السريع لهذا القطاع.

تركز مملكة البحرين على صناعات الألمنيوم، كما توفر بيئة استثمارية جاذبة وإجراءات تأسيس سريعة.

ورغم الإمكانات الكبيرة، تواجه دول الخليج تحديات مثل ارتفاع تكاليف العمالة، والحاجة إلى تقنيات صديقة للبيئة، إلى جانب المنافسة مع دول مثل الصين والهند.

لكن الفرص واعدة أيضاً، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات الصناعية، والتوجه نحو الطاقة النظيفة التي قد تعزز صناعات مثل الهيدروجين الأخضر.