دول الخليج تتنافس في مجال السياحة الصيفية
- Islam Abazied
- 26 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 26 يونيو 2025 - خاص:
________________________
شهدت دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا في القطاع السياحي، حيث طورت منظومة متكاملة تستقطب الزوار على مدار العام، خاصة خلال فصل الصيف.
مارينا دبي مقصد لليخوت السياحية الفاخرة

ومع ارتفاع درجات الحرارة، اتجهت السلطات الخليجية إلى توفير بدائل ترفيهية وتجارية وثقافية في بيئات مكيفة أو خلال الفترات المسائية، ما ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وجذب السياح من داخل المنطقة وخارجها.
تُعد الإمارات العربية المتحدة، وبشكل خاص دبي وأبوظبي، من أبرز الوجهات السياحية في الخليج، حيث تقدم خيارات تناسب مختلف الأذواق.
في دبي، يمكن للزوار الاستمتاع بزيارة "برج خليفة" وأكبر المراكز التجارية مثل "دبي مول"، أو القيام برحلات بحرية على اليخوت السياحية المتنوعة.
نجحت دبي في جذب نحو 9 ملايين سائح دولي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وفقًا لإحصاءات صادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
وأظهرت البيانات الحديثة أن أوروبا الغربية جاءت في المرتبة الأولى كمصدر رئيسي للزوّار إلى دبي، تلتها روسيا ودول أوروبا الشرقية.
وجاءت دول مجلس التعاون الخليجي في المركز الثالث، بينما استحوذت منطقة جنوب آسيا على نحو 14 في المائة من إجمالي عدد السياح الدوليين القادمين إلى دبي، مسجلة أكثر من مليون زائر.
أما أبوظبي، فتمتلك مقومات ثقافية مثل "متحف اللوفر أبوظبي" و"جامع الشيخ زايد الكبير"، إلى جانب منتزه "ياس ووتروورلد" المخصص للألعاب المائية.
ومن أبرز الوجهات الصيفية في المملكة العربية السعودية، المراكز الترفيهية المغلقة مثل "منطقة بوليفارد" و"ذا جرين بلانيت"، فيما توفّر مدينة جدة شواطئها ومسارحها المفتوحة لفعاليات تُقام في المساء.
كما يُعد مشروعا "نيوم" و"البحر الأحمر" من المبادرات التي تهدف إلى جعل السعودية منصة عالمية للسياحة الفاخرة.
أما قطر، فقد أثبتت مكانتها كوجهة سياحية جاذبة خاصة بعد استضافة كأس العالم 2022، حيث يمكن للزوار في العاصمة الدوحة التنزه على "كورنيش الدوحة" أو زيارة "سوق واقف" الذي يجمع بين عبق التراث وروح التسوق التقليدي.
وتستقطب قطر عددًا كبيرًا من الزوار صيفًا من خلال مهرجاناتها الداخلية المكيفة، ما يسهم في تعزيز قطاعي الضيافة والتجزئة.
وتتميز سلطنة عُمان بسياحة طبيعية فريدة مقارنة بنظيراتها الخليجية، إذ تعتمد على تنوعها الجغرافي بين الجبال والشواطئ والصحارى.
وتقدم العاصمة مسقط أنشطة ثقافية بارزة مثل "دار الأوبرا السلطانية" و"المتحف الوطني العُماني"، إلى جانب الأسواق التقليدية مثل "سوق مطرح".
ورغم صغر مساحتها، تقدم البحرين خيارات سياحية متنوعة تجمع بين التاريخ والحداثة.
ويُعد "منتزه دريم لاند" من الوجهات العائلية المميزة في البحرين، إذ يضم ألعابًا مائية ومساحات خضراء ترفيهية.
وتشهد الكويت تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية السياحية، حيث تبرز العاصمة الكويتية بمعالم بارزة مثل "الأبراج الكويتية" و"سوق المباركية" التراثي، كما توفّر "الواجهة البحرية" و"جزيرة فيلكا" فرصًا غنية للترفيه العائلي.
ولا تقتصر فوائد تنوع السياحة في الخليج على الجانب الترفيهي فحسب، بل تمتد إلى دعم الاقتصادات المحلية من خلال زيادة الإيرادات في قطاعات الفنادق والمطاعم والنقل، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة.
ومع استمرار الاستثمارات في البنية التحتية والترويج على المستوى العالمي، يُتوقع أن تتحول دول الخليج إلى وجهات سياحية رئيسية على الخريطة العالمية، ليس فقط في موسم الشتاء، بل على مدار العام.






تعليقات