top of page
  • X
  • Instagram

دول الخليج تتحول إلى قوة سياحية عالمية

أفق برس / 11 سبتمبر 2025 - خاص:

________________________


تشهد دول مجلس التعاون الخليجي تحولاً استراتيجياً عميقاً في قطاع السياحة، الذي لم يعد نشاطاً تكميلياً، بل أصبح ركيزة أساسية في خطط التنويع الاقتصادي الطموحة بعيداً عن الاعتماد التقليدي على عوائد النفط.


مناطق جذب السياح في الدول الخليجية

ree

وتؤكد الفعاليات العالمية، مثل "معرض سوق السفر العربي" الذي استضاف خلال الفترة الماضية أكثر من 2500 عارض وما يزيد على 50 ألف متخصص من 160 دولة، على المكانة المتنامية لدول مجلس التعاون في صناعة السياحة والسفر، حيث شكل المعرض منصة حيوية لتعزيز التواصل بين الأطراف الفاعلة في القطاع.


وتشهد المملكة العربية السعودية تحولاً غير مسبوق في قطاع السياحة، مدفوعاً ببرنامج "رؤية 2030" الذي يستهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ. 

وتتوزع الوجهات السياحية بين المشاريع المستقبلية العملاقة مثل "نيوم"، "البحر الأحمر"، و"القدية"، والمواقع التراثية مثل "مدائن صالح" في العلا و"حي الطريف" في الدرعية المسجلين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.


أما الإمارات العربية المتحدة، فتمثل النموذج الأكثر نضجاً في المنطقة، إذ نجحت دبي وأبوظبي في بناء علامتين سياحيتين عالميتين بارزتين. 

وتوفر الإمارات تأشيرات سياحية ميسرة وإعفاءات ضريبية للزوار، إلى جانب بنية تحتية فندقية وترفيهية تُعد الأكثر تطوراً في الخليج.


وتمكنت قطر، بعد نجاح استضافة كأس العالم 2022، من تحويل بنيتها التحتية الرياضية المتقدمة والاهتمام العالمي إلى رافعة تدفع عجلة السياحة المستدامة. 

وتشمل أبرز معالمها "متحف الفن الإسلامي"، والحي الثقافي "كتارا"، وسوق "واقف" التقليدي، فضلاً عن تطوير "شاطئ سيلين" كوجهة للسياحة البيئية.


وتتميز سلطنة عُمان بمقومات طبيعية وثقافية فريدة، حيث تروج لسياحة "الاستكشاف" و"الاسترخاء" عبر شواطئ صلالة، وجبال الجبل الأخضر، ووديانها الخصبة مثل "وادي بني خالد"، إلى جانب صحاريها الذهبية في "الرملة الشرقية".


وتستقطب مملكة البحرين الزوار بمزيج يجمع بين التراث الغني والأنشطة العصرية، وتشمل وجهاتها الرئيسية "متحف موقع دلمون" الذي يعرض تاريخ الحضارة القديمة، و"قلعة البحرين" المدرجة على قائمة اليونسكو.


أما الكويت، فتعمل على تطوير قطاعها السياحي من خلال خطط طموحة تركز على الواجهة البحرية ومشاريع كبرى مثل "مدينة الحرير" و"المنتزه المائي".

 وتشمل معالمها الحالية "أبراج الكويت"، و"سوق المباركية" التقليدي، و"المسجد الكبير"، و"متحف الشيخ عبدالله السالم" الثقافي.


وتواجه صناعة السياحة في الخليج تحديات مشتركة، أبرزها شدة المنافسة الإقليمية، والحاجة إلى تطوير الكفاءات الوطنية، والتكيف مع التقلبات الموسمية. 

ومع ذلك، تبقى الفرص كبيرة، خاصة مع تزايد توجه السياح العالميين نحو وجهات جديدة وآمنة.


تعليقات


  • X
  • Instagram
Original on Transparent_edited.png

جميع حقوق النشر في موقع "أفق برس" الإخباري محفوظة لشركة "ترومومنت" ذات المسؤولية المحدودة.

© 2024 by Truemoment. 

bottom of page