دول الخليج تتجه لتعدين العملات الرقمية
- Islam Abazied
- 8 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 8 يونيو 2025 - خاص:
________________________
تسير دول الخليج بخطى متفاوتة نحو تبني تعدين العملات الرقمية، لكنها تتفق جميعاً على أهمية هذا القطاع في مستقبل الاقتصاد الرقمي، إذ تسعى إلى تنويع اقتصاداتها بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط والغاز.

ومع تنامي الاهتمام بالتقنيات المالية الحديثة، شرعت الدول الخليجية في إعداد سياسات واستراتيجيات لتنظيم هذا القطاع، وجعله جزءاً من خطط التحول الاقتصادي.
في المملكة العربية السعودية، يحظى قطاع التعدين الرقمي بدعم ضمن "رؤية 2030"، مع التركيز على استخدام الطاقة المتجددة للحد من الانبعاثات الكربونية.
أما الإمارات، وتحديداً دبي، فقد أصدرت تشريعات واضحة لتنظيم العملات الرقمية، بما يشمل ترخيص شركات التعدين ضمن المناطق الحرة مثل "مدينة دبي للإنترنت".
من جهتها، أعلنت سلطنة عُمان عن مشاريع كبرى بالشراكة مع شركات عالمية، لإنشاء مراكز بيانات وتعدين تعتمد على الطاقة النظيفة.
وفي الكويت، لا يزال القطاع قيد الدراسة نظراً للمخاوف من الاستهلاك الكهربائي المرتفع، إلا أن هناك توجهاً نحو تنظيم العملات الرقمية دون تشجيع عمليات التعدين المحلي.
أما قطر، فقد بدأت خطواتها بحذر، مركزة على تطوير البنية التحتية لتقنية البلوك تشين قبل التوسع في نشاط التعدين.
سوق الكريبتو

وقد يشكل تعدين العملات الرقمية مصدراً جديداً للدخل القومي، خاصة في ظل توجه بعض الدول إلى فرض ضرائب على أرباح هذا النشاط.
كما أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية يُسهم في خلق فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة.
غير أن التحدي الأبرز يكمن في التكلفة البيئية المرتفعة، نظراً لاستهلاك التعدين كميات ضخمة من الكهرباء، ما قد يتعارض مع أهداف الاستدامة، خصوصاً في دول تعتمد حالياً على الوقود الأحفوري.
لذا، تسعى دول الخليج إلى تبني حلول مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتشغيل منشآت التعدين.
ومع التخطيط السليم والاستثمار في الطاقة النظيفة، يمكن لتلك الدول تحويل التحديات إلى فرص حقيقية تعزز مكانتها كمراكز رقمية عالمية.
تحقيق - اسلام ابازيد






تعليقات