خبير يكشف تأثيرات الوضع الاقتصادي على الانتخابات التركية

1 مارس 2024 / أفق برس - خاص :

________________________

تتجه الأنظار نحو الوضع الاقتصادي بتركيا، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في البلاد، حيث يلقي ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة الليرة بظلاله على معيشة المواطنين، بحسب تصريحات الباحث الاقتصادي، دينيز استقبال، لـ"الجزيرة نت". 

ومن جانبه، قدّم الباحث الاقتصادي، توقعات متحفظة تشير إلى أن التضخم في تركيا قد ينخفض إلى حدود 50 بالمائة خلال منتصف العام الحالي، ليواصل مساره النزولي نحو 30 في المائة بنهاية العام.

وشدد الخبير التركي، على أهمية الإقرار بالتحديات التي قد تواجه هذه العملية، خاصة في ظل تجربة تركيا التي من المتوقع أن تخوض ما يُعرف بـ "التضخم العكسي"، الذي يعني أن أسعار السلع والخدمات تنخفض باستمرار.

ونبّه الباحث في الشأن المالي، إلى أن الزيادة في أسعار الفائدة وإجراءات التشديد النقدي تتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض في الإنتاجية، وهو ما قد يجبر بعض الشركات على إجراء تخفيضات في العمالة وخفض الإنتاج.

وقد يؤدي ذلك إلى انكماش في الاستهلاك العام داخل تركيا وندرة في الموارد المالية، ما قد يتسبب في خسائر للشركات، وفق تصريحات الباحث الاقتصادي.

وأقدمت الحكومة التركية مؤخرًا، على إرساء إستراتيجية اقتصادية جديدة العام الماضي، تهدف إلى استعادة الاستقرار وتحفيز النمو، عُرفت بأسم "البرنامج الاقتصادي المتوسط المدى" للأعوام 2024-2026.

ويتوقع البرنامج نمو الاقتصاد التركي بنسبة 4 بالمائة خلال العام الجاري، مع تقليص معدل التضخم إلى 33 في المائة بحلول نهاية العام.

كما يتنبأ البرنامج الجديد بأن نسبة عجز الموازنة إلى الناتج المحلي التركي الإجمالي ستصل إلى 6.4 بالمائة، وأن معدل البطالة سيثبت عند حدود 10.3 في المائة.

ويضع هذا البرنامج هدفًا طموحا للصادرات بقيمة 267 مليار دولار، وللواردات بقيمة 372.8 مليار دولار بنهاية 2024، مما يشير إلى سعي أنقرة لتعزيز التجارة الخارجية، وتحسين ميزان المدفوعات.