توقعات بانتعاش الإنفاق السياحي في دول الخليج
- Islam Abazied
- 28 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 28 يونيو 2025 - خاص:
________________________
كشف المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي عن توقعاته بوصول حجم الإنفاق السياحي في دول الخليج إلى 223 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034.
كورنيش الدوحة من المواقع السياحية الخليجية

ووفقًا للبيانات الصادرة هذا الأسبوع، يُتوقع أن تبلغ نسبة مساهمة الإنفاق السياحي في إجمالي الصادرات نحو 13 في المائة، ما يعكس تزايد أهمية السياحة كمحرك اقتصادي رئيسي لدول الخليج.
وسجّل إنفاق الزوار الدوليين في عام 2023 ما يقارب 135 مليار دولار، بزيادة قدرها 28 في المائة مقارنة بمستويات عام 2019، الأمر الذي يعزز مكانة المنطقة كوجهة عالمية متنامية للسياحة والترفيه.
وتعكس هذه المؤشرات مجتمعة نجاح سياسات دول الخليج في تنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع السياحة، بما يتماشى مع مستهدفات التنمية ورؤى 2030 الطموحة.
ومع تزايد الاهتمام العالمي بالاستدامة والحفاظ على البيئة، بدأت دول الخليج بتبني مبادئ السياحة المستدامة، لتحقيق التوازن بين النمو السياحي وحماية الموارد الطبيعية والتراث الثقافي.
تُعد الإمارات رائدة في مجال السياحة المستدامة، وتُعتبر مدينة دبي نموذجًا بارزًا، من خلال "خطة دبي 2021" التي تهدف إلى جعل المدينة أكثر استدامة بيئيًا.
وتشمل المبادرات الإماراتية بناء فنادق صديقة للبيئة التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الشمسية، وتطوير محميات طبيعية مثل "محمية رأس الخور" للحفاظ على التنوع البيولوجي.
كما تشتهر سلطنة عُمان بجمالها الطبيعي وتراثها الثقافي الغني، وتسعى للحفاظ عليهما عبر تعزيز السياحة المستدامة.
وتتضمن الجهود العُمانية إقامة فنادق ومنتجعات متوافقة مع البيئة الطبيعية، إلى جانب تشجيع السياحة البيئية في مناطق مثل "الجبل الأخضر" و"وادي شاب".
من جانبها، تركز دولة قطر على تنفيذ خطط سياحية جديدة تتضمن مشاريع مستدامة مثل "اللؤلؤة-قطر"، التي تسعى إلى دمج التصاميم البيئية مع التنمية السياحية الفاخرة.
وتعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز السياحة المستدامة ضمن "رؤية 2030"، من خلال إطلاق مشاريع كبرى مثل "مشروع البحر الأحمر" الذي يستهدف تطوير منطقة ساحلية واسعة بمشاريع تتبع أعلى معايير الاستدامة.
ورغم الجهود الكبيرة، تواجه السياحة المستدامة في دول الخليج عدة تحديات، من بينها المناخ الصحراوي القاسي الذي يتطلب موارد كبيرة لتوفير المياه والطاقة، إضافة إلى تزايد أعداد السياح الذي قد يؤثر على الموارد الطبيعية والبنية التحتية.
ومع ذلك، تُوفر السياحة المستدامة فرصًا اقتصادية واعدة من خلال خلق وظائف جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يبقى التحدي الأكبر هو الاستمرار في تبني الابتكار والعمل الجاد لجعل دول الخليج وجهة سياحية رائدة ومستدامة على مستوى العالم.






تعليقات