توطين صناعة السيارات في إيران

9 ديسمبر 2022 / أفق برس - ياسر زكي :

________________________

يصنف المراقبون قطاع صناعة السيارات بأنه ثاني أهم القطاعات الصناعية في إيران بعد قطاع النفط والغاز، وذلك في ظل النجاحات العالمية التي حققها هذا القطاع وارتفاع حجم صادراته.

ويرى الباحث الاقتصادي، "بيمان يزداني"، أن إيران عالجت عجزها في قطع غيار السيارات خلال الفترة الماضية، وذلك عبر التخطيط لتوطينها وتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب تصميم طرازات حديثة وتطويرها باستمرار لتفادي الواردات والحد من خروج العملة الصعبة.

وأكد أن الحكومة الإيرانية تهدف للتوسع في إنتاج السيارات داخل عدد من الدول، حيث تم تفعيل وتطوير خطوط إنتاج السيارات في سوريا والعراق، وذلك ضمن مساعي طهران لزيادة تصدير السيارات بنسبة 30% بحلول عام 2025.

وقال "يزداني" في تحليل لـ"الجزيرة نت"، إن الشركات الإيرانية اتخذت خطوات جبّارة في مجال صناعة محركات وطنية خلال السنوات الماضية، متوقعًا أن يواصل قطاع السيارات الإيراني نموه خلال السنوات المُقبلة على صعيدي زيادة الإنتاج وإدخال طرازات حديثة.

ويشار إلى أن إيران كانت قد دشنت مؤخرًا خط إنتاج لـ 8 قطع تكنولوجية ولوحات إلكترونية تُستخدم في صناعة السيارات.

وجاء تدشين المشروع في إطار مساعي إيران لدعم صناعة السيارات المحلية، وهو ما يُسهم في توفير العملة الأجنبية التي كانت تنفق لاستيراد القطع من الخارج.

وتوضح احصائيات المؤسسات الدولية لوسائط النقل أن إنتاج إيران من السيارات يبلغ نحو 900 ألف سيارة سنويًا.