الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدد شرايين التجارة العالمية
- Islam Abazied
- 13 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 13 يونيو 2025 - خاص:
________________________
أعربت الأوساط الاقتصادية عن مخاوفها المتزايدة من تهديد ممرات الشحن البحرية الحيوية في الشرق الأوسط، عقب الضربات التي شنتها إسرائيل على إيران، اليوم الجمعة.
حركة الشحن في مطار امام خميني بطهران

وترجع هذه المخاوف، حسب وكالة بلومبيرغ، إلى تحركات مبكرة اتخذتها شركات شحن يابانية بارزة مثل "نيبون"، و"ميتسو"، و"كوازاكي"، التي دعت سفنها إلى اتخاذ إجراءات احترازية فورية، وسط توقعات بأن تحذو شركات شحن أخرى حول العالم حذوها.
في المقابل، تشير التقديرات إلى أن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الشحن، وهو ما انعكس إيجابًا على أسهم شركات مثل "كوسكو" و"تشاينا ميرتشنتس" في آسيا.
ويأتي هذا التطور في وقت كانت فيه معدلات تأجير ناقلات النفط تعاني من ركود بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي.
ويؤكد محللو شركة "أويل بروكريدج"، أن خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط يشكل عاملًا جوهريًا في تحديد أسعار الشحن.
كما حذروا من أن أي تعطيل إيراني لتدفقات النفط عبر مضيق "هرمز"، أو استهداف منشآت نفطية في المنطقة أو أصول عسكرية أميركية، قد يؤدي إلى ردود فعل قوية في الأسواق العالمية.
وسجل مؤشر تأجير ناقلات النفط العملاقة على أحد أهم المسارات بين الشرق الأوسط والصين أدنى مستوى له منذ يناير الماضي، بسبب تراجع النشاط الاقتصادي وقلة الصادرات النفطية من كبار الموردين.
ووفقًا لـ"بلومبيرغ"، من المرجح أن يؤدي التصعيد الأخير إلى زيادة الطلب على خدمات الدعم البحري التي تضمن مرور السفن بسلام في المنطقة.
وتضم منطقة الشرق الأوسط بعضًا من أهم الممرات المائية العالمية، مثل مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو ربع تجارة النفط العالمية، إضافة إلى البحر الأحمر، الذي يعتبر مسارًا حيويًا لسفن الحاويات المتجهة بين آسيا وأوروبا.
وفي حال استمرار التصعيد، قد تواجه السفن خطر الاحتجاز أو صعوبة الوصول إلى المسارات التجارية الحيوية، ما يهدد بتعطيل حركة التجارة العالمية.
ولم تقتصر التداعيات على النقل البحري فحسب، بل امتدت لتشمل النقل الجوي أيضًا، إذ أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار 24"، أن شركات الطيران تجنبت المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق والأردن، في خطوة احترازية لحماية الركاب وأطقم الطيران.
وقد سارعت شركات الطيران إلى تحويل مسارات رحلاتها أو إلغائها، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد المخاطر في مناطق الصراع، الأمر الذي يضغط على عملياتها التشغيلية ويقلّص من هوامش ربحيتها.
وتُظهر بيانات "يوروكنترول"، المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي، أن المجال الجوي في منطقة الشرق الأوسط شهد في العام المنصرم 2024 مرور نحو 1400 رحلة جوية يوميًا من وإلى أوروبا، ما يسلّط الضوء على أهمية استقرار المنطقة بالنسبة لحركة الطيران العالمية.






تعليقات