تعميق الشراكات التجارية بين تركيا وألمانيا

أفق برس / 3 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

تواصل تركيا تعزيز علاقاتها التجارية مع ألمانيا بثبات، حيث تُعتبر الشراكات التجارية بين البلدين ركيزة أساسية للعلاقات الاقتصادية، مدعومة بالاتفاقيات الثنائية والاستثمارات المشتركة.

نشاط ملحوظ لشركة "زيمنس" الألمانية في أنحاء تركية

تُعد ألمانيا من أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا، مع وجود عدد كبير من الشركات الألمانية التي تستثمر في مختلف القطاعات، ولا سيما الصناعي منها.

 من أبرز الأمثلة على ذلك استثمارات شركة "فولكس فاجن" في قطاع السيارات، وشركة "سيمنز" في مشاريع البنية التحتية والنقل.

كما يمتد التعاون إلى قطاع التكنولوجيا والابتكار، حيث تستفيد الشركات التركية من الخبرات الألمانية المتقدمة في هذا المجال.

 إضافة إلى ذلك، تتعاون الدولتان في مشاريع الطاقة المتجددة، وخاصة في مجالي الطاقة الشمسية والرياح. 

ومن أبرز الأمثلة على ذلك الاستثمارات الألمانية في مشروعات الطاقة النظيفة في تركيا، التي تهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية لدعم التحول نحو الطاقة المتجددة.

تُسهم هذه الشراكات التجارية والاستثمارية في دعم النمو الاقتصادي لكلا البلدين، ففي تركيا، تساهم الاستثمارات الألمانية في خلق فرص عمل جديدة، وتوفر إمكانية نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى السوق المحلية.

 كما تسهم هذه الشراكات في تعزيز استقرار الاقتصاد التركي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

أما بالنسبة للشركات الألمانية، فإنها تستفيد من الموقع الاستراتيجي لتركيا، الذي يتيح لها الوصول بسهولة إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. 

ورغم النجاحات الكبيرة التي حققتها العلاقات التجارية بين البلدين، إلا أن هناك تحديات تقف أمام تعزيز التعاون، تشمل التحولات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية مثل التضخم وتقلبات العملات.

ورغم هذه التحديات، تظل آفاق الشراكة واعدة، مع استمرار الجهود لتوسيع التعاون واستكشاف مجالات استثمار جديدة ومتطورة.

تُعد ألمانيا أكبر شريك تجاري لتركيا داخل الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2022 أكثر من 41 مليار دولار. 

تشمل الصادرات التركية إلى ألمانيا الآلات، المنسوجات، السيارات، والمواد الغذائية، بينما تصدر ألمانيا إلى تركيا المنتجات الصناعية، الآلات الثقيلة، السيارات، والمواد الكيميائية.