تطور الأساليب الزراعية في تركيا
- Islam Abazied
- 30 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 30 يونيو 2025 - خاص:
________________________
تشهد تركيا تحولاً في قطاع الزراعة، حيث انتقلت من الاعتماد على الأساليب التقليدية إلى تبني أحدث التقنيات الزراعية في العالم، نتيجة استثمارات ضخمة في البحث العلمي الزراعي وتشجيع القطاع الخاص.

أدخل المزارعون الأتراك مجموعة من الأساليب المتطورة لزيادة كفاءة الإنتاج، أبرزها الزراعة الدقيقة التي تعتمد على أنظمة تحديد المواقع "جي بي إس"، وأجهزة الاستشعار لمراقبة التربة والمحاصيل.
كما انتشر استخدام البيوت المحمية الذكية التي تتيح التحكم الآلي في درجة الحرارة ونظم الري، مما يسمح بإنتاج الخضروات على مدار العام.
في مجال الري، تحولت العديد من المزارع إلى أنظمة الري بالتنقيط والرش الذكي، التي تقلل من هدر المياه بنسبة تصل إلى 60 في المائة مقارنة بالطرق التقليدية.
كما بدأ تطبيق الزراعة الرأسية في بعض المناطق الحضرية، خاصة لإنتاج الخضروات الورقية.
ولم يقتصر التطور على الأساليب فقط، بل شمل استخدام أنواع متطورة من البذور المحسّنة والأسمدة الذكية.
تتميز تركيا بتنوع كبير في المحاصيل الزراعية بفضل تباين المناخ والتربة في مختلف مناطقها.
وتتصدر الحبوب قائمة الإنتاج، حيث تحتل تركيا مراتب متقدمة عالميًا في إنتاج البندق والتين المجفف، فضلًا عن الطماطم.
كما تنتج كميات كبيرة من القمح والشعير والذرة، تُغطي الاحتياجات المحلية وتُتيح فرصًا للتصدير.
تمكنت المنتجات الزراعية التركية من الوصول إلى العديد من دول العالم، حيث تستأثر دول الاتحاد الأوروبي بالنصيب الأكبر من الصادرات.
كما تشهد دول الخليج نمواً ملحوظاً في استيراد المنتجات التركية، خاصة التمور ومنتجات الألبان.
تهدف تركيا إلى تعزيز وجودها في الأسواق الآسيوية الواعدة، لا سيما الصين واليابان، حيث بدأت بتصدير الفواكه المجففة والمكسرات بكميات متزايدة.
رغم النجاحات الكبيرة، تواجه الزراعة التركية عدة تحديات، أبرزها تغير أنماط هطول الأمطار نتيجة التغير المناخي، وارتفاع تكاليف الطاقة المستخدمة في الري والتخزين.
لكن الفرص المتاحة تفوق التحديات، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على الغذاء، وتوجه تركيا نحو الزراعة العضوية التي تحقق عوائد أعلى.






تعليقات