انتعاش صادرات إيران الخارجية

أفق برس / 3 سبتمبر 2025 - خاص:

________________________

تعتمد إيران بشكل متزايد على تعزيز صادراتها إلى الأسواق الإقليمية ودول الجوار، بهدف تعزيز أنشطتها التسويقية والتجارية، ودعم الاقتصاد الوطني.

الزعفران الأصيل الإيراني أغلى من الذهب

وأظهرت بيانات منظمة تنمية التجارة الإيرانية، أن صادرات إيران من السلع بلغت نحو 50 مليون طن، بقيمة إجمالية تجاوزت 16 مليار دولار، وذلك خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.

وأوضحت مصادر مطلعة في منظمة التجارة الإيرانية أن أبرز خمسة أسواق للصادرات الإيرانية هي الصين التي استحوذت على صادرات بقيمة حوالي 5 مليارات دولار، تلتها العراق بقيمة بنحو 3 مليارات دولار، ثم الإمارات العربية المتحدة بحوالي ملياري دولار، وتركيا بنحو مليار دولار، وأفغانستان بـ709 ملايين دولار.

وتلعب الصادرات النفطية دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الإيراني، حيث تُعدّ مصدرًا أساسيًا للعملة الصعبة وتؤثر بشكل مباشر في الموازنة العامة للدولة.

 وتعمل إيران على زيادة إنتاجها النفطي وتحديث بنيتها التحتية لتعزيز صادراتها في هذا القطاع الحيوي، رغم التحديات الدولية التي تواجهها.

وتساهم صادرات الحرف اليدوية بشكل كبير في دعم الاقتصاد الإيراني، حيث توفر دخلاً هاماً للعديد من الأسر والقرى التي تعتمد على هذه الصناعات كمصدر رئيسي للعمل. 

يأتي من أبرز هذه الحرف؛ الأقمشة المطرزة، والفخار، والسجاد اليدوي الفاخر، والخزف، والمجوهرات اليدوية، والأعمال الخشبية المزخرفة. 

ويُعد السجاد الإيراني من أبرز المنتجات التراثية التي تشتهر بها البلاد، إذ يحظى بسمعة عالمية بفضل جودته العالية وتصاميمه الفنية المميزة.

وفي هذا السياق، أعلنت السلطات الإيرانية عن سلسلة من الإجراءات لدعم مصدري السجاد اليدوي، من بينها منح إعفاءات جمركية وتخفيضات ضريبية لتشجيع حركة التصدير. كما تم تبسيط الإجراءات البيروقراطية أمام التجار، إلى جانب توفير قروض ميسرة لمساعدة الشركات على توسيع أنشطتها. 

علاوة على ذلك، يتم تنظيم مشاركة المصدرين في المعارض الدولية، إضافة إلى تقديم الدعم التسويقي والفني اللازم.

كما تسعى إيران لتوسيع صادراتها الزراعية كجزء من استراتيجيتها الاقتصادية، حيث أصبح القطاع يمثل أولوية لدعم الاقتصاد وخلق فرص تصدير واعدة.

 في هذا الإطار، اتخذت إيران خطوات كبيرة نحو تحديث القطاع الزراعي من خلال اعتماد أساليب ري متطورة، مثل الري بالتنقيط وتقنيات إدارة المياه الذكية، بهدف مواجهة مشكلة ندرة المياه في مناطق مختلفة من البلاد. 

كما تم توظيف التكنولوجيا في تطوير البذور المحسنة ومكافحة الآفات بطرق صديقة للبيئة.

تستهدف إيران من خلال هذه الجهود أسواقًا جديدة لصادراتها في آسيا، إفريقيا، وأمريكا الجنوبية.