انتعاش خدمات الترانزيت في العراق
- Islam Abazied
- 16 مايو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 16 مايو 2025 - خاص:
________________________
بات العراق على أعتاب مرحلة تحولية في مجال النقل الدولي بعد انضمامه إلى نظام "تير"، الذي يتيح نقل البضائع بين الدول دون الحاجة إلى فتح الحاويات عند المعابر الحدودية.
ميناء الفاو العراقي

تتركز الفوائد الرئيسية لهذا النظام في المنافذ الحدودية والموانئ العراقية الاستراتيجية، إذ يُتوقع أن يتحول ميناء الفاو الكبير، الأعمق في المنطقة بقدرة استيعابية تصل إلى 99 مليون طن سنوياً، إلى محور رئيسي في شبكة "تير".
كما يُنتظر أن تشهد المنافذ البرية مع الأردن وسوريا وتركيا حركة تجارية نشطة.
وتخطط السلطات العراقية لربط هذه المنافذ بشبكة طرق سريعة حديثة ضمن "الممر الدولي للتنمية" الذي يمتد على طول 1200 كيلومتر.
وسيكون لقطاع النفط والغاز النصيب الأكبر من الفوائد، إذ سيسمح النظام بنقل المعدات النفطية الثقيلة بسهولة أكبر وتكلفة أقل.
وستتمكن صناعة التمور العراقية من الوصول بسهولة أكبر إلى الأسواق الأوروبية، كما يُتوقع أن يشهد قطاعا البناء والزراعة نمواً ملحوظاً نتيجة انخفاض تكاليف استيراد المواد الخام.
أما قطاع السيارات، فسيستفيد من تسهيل استيراد قطع الغيار عبر المنافذ البرية.
ومن المنتظر أن يُسهم النظام في خلق نحو 150 ألف فرصة عمل مباشرة خلال السنوات الخمس المقبلة، معظمها في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية.
كما يُعزز هذا التوجه من قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية، لا سيما بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح إعفاءات ضريبية لمشاريع البنية التحتية اللوجستية.
وتشير تقديرات وزارة النقل العراقية إلى أن تطبيق هذا النظام قد يخفض وقت نقل البضائع بنسبة تصل إلى 60 في المائة، ويقلص التكاليف بنسبة 40 في المائة.
يُذكر أن "تير" هو نظام عبور جمركي دولي يتيح نقل البضائع من بلد المنشأ إلى بلد المقصد ضمن حاويات تحميل مختومة، وتحت رقابة جمركية على امتداد سلسلة التوريد، ما يسمح لشركات النقل والسلطات الجمركية بتوفير الوقت والمال بشكل كبير عند المعابر الحدودية.






تعليقات